الكومبس – دولية: وصفت مراسلة التلفزيون السويدي في الشرق الأوسط ستينا بلومغرين الوضع في بيروت بعد الانفجار بالكارثي. وقالت “لا يزال كثير من الأشخاص في عداد المفقودين ويستمر البحث عنهم. يذهب الناس من مستشفى إلى آخر للبحث. دُمرت ثلاثة مستشفيات بالكامل وهناك أكثر من 5 آلاف جريح، وبالتالي فإن الحاجة إلى الرعاية هائلة”.
وتوفي أكثر من 150 شخصاً جراء الانفجار الهائل الذي هز بيروت مساء الثلاثاء. فيما أصبح حوالي 300 ألف شخص بلا مأوى بعد الكارثة.
واعتقلت السلطات أمس 16 من موظفي مرفأ بيروت. وقالت بلومغرين إنهم مسؤولون رفيعو المستوى بينهم رئيس ميناء بيروت ورئيس الجمارك، وعدد من كبار المسؤولين في الجمارك والميناء، إضافة بعض الموظفين الذين كانوا مسؤولين عن التفتيش والأمن في الميناء.
وتحدثت بلومغرين عن الغضب الذي ثار بعد الانفجار، بالقول “بدأ الحزن والصدمة الآن يفسح المجال لغضب متزايد تجاه السلطات جراء الكارثة”.
وقالت إن تظاهرات عنيفة انطلقت الليلة الماضية ضد حكومة البلاد.
وبدأت دول عدة تقديم مساعدات للبنان، حيث أرسلت روسيا مستشفى ميدانياً أقيم في ساحة رياضية. وقدمت فرنسا ثلاث طائرات للمساعدات الطارئة، غير أن بلومغرين قالت إن الاحتياجات كبيرة جداً.
وأطلقت السلطات اللبنانية تحقيقاً سيحدد خلال أربعة أيام المسؤول عن الانفجار. لكن بلومغرين قالت إن كثيرين يشككون في أن تظهر التحقيقات الحقيقة كاملة ويطالبون بتحقيق مستقل.