الكومبس – ثقافة: صدر عن “دار سامح للنشر” في السويد ديوان “مرايا الغياب” للشاعر السوري فرج بيرقدار.

بيرقدار قال في تقديمه للديوان “السجن هو الغياب الأبعد والأعمق والأقصى في الحياة، وما من غياب أشدّ منه وأكثر فداحة سوى الموت. من هنا انسربت تسمية «مرايا الغياب» كعنوان لهذه المجموعة”.

وكان بيرقدار خرج في تشرين الثاني/نوفمبر 2000 من السجون السورية، بعد أن قضى في اعتقاله الثاني والأخير، 14 عاماً تنقّل خلالها بين الزنازين.

خرج الشاعر إلى الحرية والضوء، لكن قصائده التي ضمّها ديوان “مرايا الغياب” بقيت حبيسة العتمة بعد قرار من أجهزة الأمن بمنعها.

في القصيدة 43 من الديوان، كتب الشاعر من خلف جدران السجن: بعد عام أو اثنين/ عشرة أو عشرين/ سترتدي الحرية/ تنورتها القصيرة/ وتستقبلني./ أجل../ تنورتها القصيرة المشجَّرة/ فأنا/ لا أحبها في ثياب الحِداد.

وحظيت “مرايا الغياب” بترجمات إلى عدد من اللغات، وأصبحت مشروعاً غنائياً بثلاث لغات، وفي النهاية رغم كل العوائق صدرت أخيراً بالعربية عن “دار سامح للنشر” في السويد. وفق ما قال بيرقدار.