ناستيهو محمد أثارت جدلاً كبيراً حين انتقدت “الثقافة العشائرية” و”اضطهاد المرأة” في المجتمع الصومالي
الكومبس – ستوكهولم: أصبحت الشابة السويدية من أصل صومالي ناستيهو محمد (23 عاماً) معروفة بشجاعتها في السويد عندما وقفت ضد ما أسمته “الثقافة العشائرية” و”اضطهاد المرأة” بين السويديين من أصل صومالي. ونشطت ناستيهو في حزب الوسط، لكنها أعلنت الليلة الماضية انسحابها من الترشح للبرلمان بعد تلقيها تهديداً بالقتل، حيث كتبت على وسائل التواصل “لم يعد بإمكاني أن أكون ناشطة سياسية. أنا أستسلم”. وفق ما نقلت إكسبريسن.
وكانت الشابة أثارت جدلاً كبيراً بين السويديين من أصل صومالي إثر مقطع فيديو نشرته على فيسبوك في العام 2020 وقالت فيه “إذا كنت تريد أن تعيش في نظام العشيرة وتضطهد النساء، فيمكنك الذهاب إلى الصومال والقيام بذلك، لكن ليس هنا”.
وجاءت الشابة إلى السويد من الصومال قبل نحو 8 سنوات. وترى أنه يوجد في منطقة بورلنغه التي تعيش فيها نفس الهيكل العشائري الموجود في البلد الذي غادرته، مشيرة إلى أن القمع الذي تتعرض له النساء في الصومال، موجود أيضاً في بورلنغه.
وأثار المنشور ردود فعل قوية بين المتابعين. وقال بعضهم إنها تصم مجموعة كاملة من الناس بصفات سيئة.
وكان ما أشعل موقف الشابة العلني هو حدث في مقر الجمعية الصومالية UMIS في بورلنغه. فأثناء انتقال الجمعية إلى مقر جديد، أرادت الشابة المساعدة، لكنها قالت إن رجلاً طلب منها العودة إلى المنزل والعودة لاحقاً لتنظيف المرحاض باعتبار أن هذه هي مهمة المرأة. فيما قالت الجمعية إنها تحقق في الحادث الفردي في مقرها، لكنها ترفض الادعاءات الأخرى.
وبعد أن ذاع صيت ناستيهو بين السويديين رشحها حزب الوسط للبرلمان وكانت الرقم 5 على قائمته. وهي أيضاً مرشحة على قوائم المحافظة وبلدية بورلنغه.
غير أنها كتبت الليلة الماضية على إنستغرام “لا أستطيع تحمل أن أكون ناشطة سياسية عندما يصل الأمر إلى حد تهديدي بالقتل. يعتقدون بأنني حمقاء. كم من الوقت يجب أن يتحمل المرء، أنا أستسلم”.
ولا يزال من غير المعروف من هدد محمد بالقتل ولماذا. ورفضت ناستيهو محمد التعليق أكثر من ذلك، وقالت “سآخذ استراحة ، ليس لدي ما أقوله. لا يمكن أن أتحمل في الوقت الحالي”.
وكانت ناستيهو نشرت في الأسبوع الماضي صورة لها مع رئيسة الحزب آني لوف وعلقت عليها بالقول “آني هي رئيسة حزبي، وقدوتي. كل من يهددها يهددني أيضاً. كثيرون منا خلفك. يجب ألا ندع الكراهية تنتصر”.
وكانت تعلق بذلك على معلومات ذكرت بأن آني لوف كانت مستهدفة في هجوم ألميدالين الذي راحت ضحيته منسقة الطب النفسي إنغ ماري فيسلغرين.
واختارت صحيفة إكسبريسن في وقت سابق ناستيهو في المرتبة الرابعة في قائمة النساء المدافعات عن حقوق المرأة للعام 2021، لشجاعتها، حيث أدت صراحتها إلى كثير من التهديدات والانتقادات داخل المجتمع الصومالي.
المصدر: www.expressen.se