الكومبس – ستوكهولم: وصف مدير الاختبارات الدولية PISA نتائج الطلاب السويديين الأخيرة بـ”المخيبة للآمال”، مؤكداً الحاجة إلى المزيد من الانضباط والالتزام في المدارس السويدية لرفع مستوى طلابها مجدداً.
وشدد مدير PISA أندرياس شلايخر لوكالة الأنباء السويدية TT على ضرورة تحسين البيئة الدراسية في السويد، متحدثاً عن انتشار الفوضى في الصفوف وتغير طبيعة العلاقة بين المعلمين والطلاب.
وقال”أكثر ما أذهلني هو الانضباط السيئ. غالبية الطلاب يقولون إنهم لا يستمعون إلى ما يقوله المعلمون ولا يتفاعلون معهم. كما أن هناك ضجيج وفوضى، والعديد من الطلاب يتشتت انتباههم بسبب هواتفهم المحمولة”.
واعتبر أن الحديث عن تأثير جائحة كورونا على المدارس عالمياً لا يكفي لتفسير التدهور الحاصل، قائلاً إن المدارس السويدية تعاني من مشاكل هيكلية وهو ما ينعكس في النتائج.
وتحدث عن تحول في النظرة إلى التعليم وتحوله إلى قطاع أعمال “حيث التعليم خدمة والطالب مستهلك، والمعلم موظف، وولي الأمر عميل” مشدداً على أن “التعليم لا ينجح إلا عندما يشارك جميع المعنيين ويتحملون المسؤولية”.
وأكد شلايخر أن السويد قادرة على رفع المستوى مجدداً لأن لديها الشروط الأساسية بوجود التزام سياسي بالتعليم من مختلف الأحزاب، وكذلك استثمار كبير في المدارس وقطاع التعليم.
وكانت نتائج الاختبارات الدولية المعروفة باسم “PISA” أظهرت تدهوراً في معرفة الطلاب السويديين بمادتي الرياضيات وفهم القراءة. حيث سجل الطلاب البالغون من العمر 15 عاماً أسوأ النتائج في أحدث الاختبارات مقارنة بالسنوات العشر السابقة.