الكومبس – ستوكهولم: أجرى مستشفى سالغرينسكا الجامعي في يوتيبوري عملية زرع يدين لمريضة. وهو أول مستشفى في دول الشمال الأوروبي ينجح في إجراء هذه العملية.
وتعني العملية نقل يدين من متبرع بالأعضاء إلى المريضة التي فقدت يديها منذ سنوات عدة بعد إصابتها بعدوى شديدة.
وعبّر الأطباء الذين أجروا العملية عن سعادتهم بكونهم أول من يجري زراعة يدين معاً في منطقة الشمال الأوروبي. فيما قالت المريضة “إن امتلاك يدين أستطيع تحريكهما مرة أخرى هو شعور رائع”.
وتطلبت العملية إعداداً طويلاً وموارد كبيرة. وقال قائد فريق الجراحة باولو ساسو “استغرقت الجراحة 18 ساعة، واستعددنا للعملية لمدة سبع أو ثماني سنوات. شارك في العملية 15 جراحاً وفريقاً كبيراً من الممرضات وأطباء التخدير “.
وتضمن الاستعدادات للعملية التدريب بمساعدة ما يسمى “الواقع المعزز”، الذي تم تنفيذه بالتعاون مع جامعة تشالمرز للتكنولوجيا، حيث قامت المريضة بتدريب دماغها على استخدام يديها الجديدتين والشعور بهما. وتمكنت من أن تحرك أصابعها في اليوم التالي للعملية. وتتابع الآن التدريب الشاق لتحسين الحركة.
وقالت المريضة “إن وجود يدين أستطيع تحريكهما مرة أخرى شعور رائع. هذا فرق كبير عن الأطراف الاصطناعية التي كانت لدي من قبل. أنا راضية تماماً عن يدي الجميلتين”.
وقال ساسو “لا توجد أرقام دقيقة حول عدد الأشخاص الذين يفقدون يداً أو ذراعاً كل عام، وليس لديهم جميعاً الشروط اللازمة للحصول على أيد جديدة. هناك أيضاً قضايا أخلاقية يجب مراعاتها عندما يتعلق الأمر بزراعة أجزاء من الجسم. حتى لو كان المتبرع المتوفى مسجلاً في سجل التبرع، فإن المحادثات مع الأقارب مهمة”.
Source: sverigesradio.se