الكومبس – أخبار السويد: أظهر مسح أجرته القناة الرابعة السويدية، أن واحدة من كل ثلاث بلديات في السويد تقريبًا، غيرت طريقة عملها فيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية “السوسيال” نتيجة لما يسمى بحملة التضليل ضد السوسيال LVU.
ويظهر الاستطلاع أن 30 في المائة من مؤسسات الخدمات الاجتماعية في البلديات البالغ عددها 201 ممن استجابت للاستطلاع تؤكد أن عملها قد تأثر بحملة LVU.
وتؤكد غالبية البلديات إنها بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لإعلام الناس بأن الخدمات الاجتماعية موجودة للمساعدة، وليس لعرقلتها.
وحسب الاستطلاع أيضاً، فإن العديد من البلديات غيرت أيضًا عملها الأمني، بسبب التهديد المتزايد الذي أدت إليه حملة LVU.
فقد ردت 23 بلدية بأنها، على سبيل المثال، تجري تقييمات أكثر شمولاً للمخاطر وتشرك إدارة الأمن في البلدية في كثير من الأحيان.
وفي هذا الإطار، قال توماس أودين، مدير إدارة الخدمات الاجتماعية في أوبسالا: “لا أستطيع أن أقول إن حملة LVU أثرت على شكل التهديدات، لأننا شهدنا حوادث خطيرة في الماضي أيضًا”. واعتبر أن مشكلة حملة LVU هي أنها تجعل الحوار في المجتمع أكثر صعوبة، فقط عندما تكون هناك حاجة إلى مثل هذا الحوار.
من جهتها قالت، إيفين بيدر التي تعمل مستشارة اجتماعية في سوسيال بلدية أويبسالا: “نحن نرد على الأسئلة والمخاوف بين الآباء. ونحاول أيضًا شرح كيفية عمل الخدمات الاجتماعية بشكل حقيقي، للحد من المعلومات المضللة”.
وأضافت: “نلتقي بأهالي يؤمنون بأن الأطفال يؤخذون إلى السوسيال دون أي أساس ومبرر، وأن الأسر لن ترى أطفالها مرة أخرى أبدًا”.
وتابعت: “الرد على هذا بأنه غير صحيح. إن هدف الخدمات الاجتماعية هو عودة الأطفال إلى عائلاتهم، وأن يتمتع الأطفال والعائلات بحياة جيدة، من خلال الجهود الصحيحة”.
وتعتقد أن الحوار يعمل بشكل جيد وقد تلقى الكثير من ردود الفعل الإيجابية من أولياء الأمور الذين شاركوا في الاجتماعات.
كما يقول باسم النابلسي الذي يشغل نفس العمل في سوسيال بلدية أوبسالا: “تربية الأطفال هي قضية كبيرة -فهي تتعلق بكيفية تربية الأطفال وكيف ينبغي على الآباء أن يعاملوا أطفالهم”.
Source: www.tv4.se