الكومبس – ستوكهولم: قررت مصلحة الهجرة ترحيل المسنة زجيني شيبري (85 عاماً) من السويد إلى ألبانيا يوم السبت المقبل، رغم أنها تعاني من مرض الخرف الشديد. وبسبب حالتها الصحية الحرجة، من المحتمل أن تضطر السلطات إلى استخدام المهدئات أثناء الرحلة. وفق تقرير نشرته داغينز نيهيتر.
وعبّرت ابنتها أنيلا، التي تعيش في السويد منذ 1998 وتعمل ممرضة، عن قلق كبير لعدم وجود أي شخص في ألبانيا يمكنه رعاية والدتها أو حتى استقبالها.
وكانت أنيلا أحضرت أمها وشقيقتها إلى السويد في محاولة لتوفير بيئة أمنة لها بعد فشلها في تأمين الرعاية اللازمة لوالدتها في ألبانيا. وكانت حالة الوالدة تدهورت بالتدريج بعد وفاة زوجها في العام 2011. وتعيش زجيني حالياً في مركز رعاية مؤقت في هودينغه بستوكهولم.
وتحتاج زجيني إلى رعاية دائمة بسبب حالتها الصحية الصعبة التي تتضمن سلوكاً عدوانياً وأوهاماً بالعظمة، إضافة إلى معاناتها من سلس البول ورفضها المساعدة في النظافة الشخصية، الأمر الذي يؤدي إلى إصابتها بالتهابات خطيرة بشكل متكرر.
وقدمت أنيلا طلبات إقامة متكررة لوالدتها في السويد غير أن مصلحة الهجرة رفضت منحها الإقامة بدعوى وجود خدمات طبية متاحة في ألبانيا.
وأكد الأطباء أن حالة زجيني قد تتدهور بشكل حاد إذا أُجبرت على العودة إلى ألبانيا. وتضمنت توصيات الاطباء تجنب السفر بسبب خطر تعرضها لفشل القلب ومشاكل التنفس المحتملة أثناء الرحلة.
ومن المقرر الآن أن يتم ترحيل المسنة الساعة 10.30 صباح السبت المقبل على متن رحلة من السويد إلى تيرانا عبر وارسو. وفي محاولة أخيرة لوقف الترحيل، قدمت الأسرة طلباً لإيقاف التنفيذ مستندة إلى عدم إنسانية الإجراء والخطر الكبير على حياة المسنة، غير أن مصلحة الهجرة لم تبت في الطلب حتى الآن.
وكانت محكمة الهجرة رفضت في يناير 2023 الطعن الذي تقدمت به العائلة في قرارات مصلحة الهجرة. وأصبح من الواضح هذا الصيف أنه لن يتم إعادة النظر في القرار. وقالت مصلحة الهجرة إن “حالة زجيني الصحية الخطيرة لا تكفي لمنحها تصريح إقامة”. وترى المصلحة أن هناك رعاية صحية متاحة في ألبانيا، حتى لو كان ذلك “ليس بنفس الجودة والمعايير الموجودة في السويد”.
وقال المسؤول الصحفي في مصلحة الهجرة يسبر تينفروت إن ظرف المسنة مؤلمة لكن التقدم في السن والمرض ليس سبباً كافياً للحصول على تصريح إقامة عندما تكون هناك رعاية متاحة في البلد الأم، وفق القانون السويدي.