“بالودان حصل على ما يريد لكن ذلك لا يهمنا”
الكومبس – ستوكهولم: قال أحد المشاركين في الاضطرابات التي شهدتها السويد مؤخراً إنه يشعر بالإحباط لأن القانون يقف إلى جانب راسموس بالودان.
وشهدت مدن عدة اضطرابات وأعمال عنف خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن أقدم الدنماركي المتطرف راسموس بالودان على حرق نسخ من المصحف في بعض المناطق، ولم يستطع فعل ذلك في مناطق أخرى نتيجة الاضطرابات.
واليوم تحدث رجلان ممن شاركوا في الاضطرابات في نورشوبينغ الأحد الماضي للتلفزيون السويدي عن رأيهما في ما حصل شريطة عدم الكشف عن هويتهما.
وأصيب أكثر من 100 من أفراد الشرطة والعديد من المدنيين بجروح خلال أعمال العنف في ستوكهولم وأوربرو ولاندسكرونا ومالمو ولينشوبينغ ونورشوبينغ، ولم يظهر راسموس بالودان في المدينتين الأخيرتين، لكن ذلك لم يمنع الحشود من مهاجمة قوات الشرطة. واعتبر الرجلان أن ذلك كان خطأ الشرطة نفسها.
وقال أحدهما “ظهرت الشرطة بخمس أو ست سيارات، هذا استفز الناس وجعلهم يعتقدون أنه (بالودان) سيأتي”.
ويقول الرجلان إنهما لم يرشقا الشرطة بالحجارة، لكنهما لا يدينان تصرفات المشاركين الآخرين.
ويؤكد الرجلان أنه إذا أراد الناس حقاً القيام بأعمال شغب، فلن يوقفهم شيء، ولا حتى الأسلحة. ورداً على سؤال “ألم يكن ذلك في صالح بالودان؟”. أجاب أحدهما “إنه يحصل على ما يريد. يريد أن نبدو كمهاجرين سيئين. لا نهتم بذلك. في النهاية، لم نسمح له بحرق القرآن في مدينتنا. بماذا سيشعر الآخرون لو تم حرق الإنجيل أو أي كتاب آخر”.
وسألته المراسلة “في السويد يحق للمرء أن يحرق الكتب، أليس على المرء الذي يعيش هنا أن يحترم القانون؟”، فأجابها “بالتأكيد، لكن على المرء أن يتحمل العواقب أيضاً إذا حدث شيء ما”.
وقالت المراسلة “لكن الشرطة والجمهور هم من تحملوا العواقب في هذه الحال!”، ليرد “للأسف نعم. حدث ذلك لأن الناس لم يعودوا يهتمون كيف ينظر الآخرون إليهم”.
المصدر: www.svt.se