الكومبس – دولية: أفادت مصادر مطلعة بنجاح جهود الوساطة في “تذليل العقبات” أمام استكمال تنفيذ وقف اتفاق إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والسجناء. وفيما أكدت حماس “التزامها” يتنفذ الاتفاق، لم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي.

قالت وسائل إعلام مصرية إن القاهرة والدوحة “نجحتا في تذليل العقبات” أمام استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت قناة “إكسترا نيوز” الإخبارية المصرية عن مسؤول قوله “نجحت الجهود المصرية القطرية في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار والتزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة”.

وفي سياق متصل، نقلت قناة الجزيرة عن مصادر قولها إن بيانا سيصدر بعد قليل يؤكد التوافق على التزام الأطراف بتنفيذ الاتفاق، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفي تقرير الجزيرة دون التطرق لتفاصيل.

أكدت حركة حماس في بيان “الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد”، مضيفة أن محادثات القاهرة الهادفة إلى تجاوز المأزق وتنفيذ كامل بنود اتفاق الهدنة كانت “إيجابية”.

وأعلنت حماس، الاثنين (10 فبراير/شباط 2025)، أنها سترجئ تسليم رهائن إسرائيليين كان من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت القادم بسبب ما وصفته بانتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هدد بأن وقف إطلاق النار سينتهي إذا لم يُطلق سراح الرهائن.

وبدا وقف إطلاق النار، الذي يفترض أن يستمر 42 يوما، على وشك الانهيار هذا الأسبوع وسط تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس بانتهاك الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، أطلقت حماس حتى الآن سراح 16 رهينة إسرائيليا من بين مجموعة أولية من 33 طفلا وامرأة ورجلا من كبار السن وافقت على مبادلتهم بالمئات من المعتقلين الفلسطينيين خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.

كما أطلقت حماس سراح خمسة رهائن تايلانديين لم تشملهم التدابير المتفق عليها.

يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عومر دوستر، إن “لا معدات ثقيلة” ستدخل قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وأوضح المتحدث عبر منصة اكس “لا دخول للكرفانات (المنازل النقالة) أو معدات ثقيلة إلى قطاع غزة ولا تنسيق بهذا الخصوص”.

وكان مصدر فلسطيني قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق “ننتظر تأكيدا من الوسطاء بموافقة اسرائيل للبدء الفعلي بإدخال الكرفانات والخيام والوقود والمعدات الثقيلة والأدوية ومواد ترميم المشافي وكل ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني” إلى قطاع غزة.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يستخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.

ويخيم الغموض على مستقبل الاتفاق، خصوصا أن المفاوضات بشأن مرحلته الثانية والتي يفترض أن تدخل حيز التنفيذ مطلع آذار/مارس، لم تبدأ بعد.
م فمع.ج.م (رويترز، أ ف ب)

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية و DW