الكومبس – أخبار السويد: يواجه مصطفى حيدري، البالغ من العمر 25 عاماً، خطر الترحيل إلى أفغانستان بعد قضاء ما يقارب عشر سنوات في السويد. وتلقّى الشاب، الذي يعمل كطاهٍ في مدرسة شيركمون بجنوب سوندسفال، قراراً من مصلحة الهجرة برفض تمديد تصريح إقامته مرتين هذا العام.

وفقاً لمصلحة الهجرة، فإن السبب وراء قرار الترحيل هو أن مصطفى لم يكن لديه “دخل دائم” خلال فترة سريان تصريح إقامته السابق. وكان مصطفى يعمل بوظيفة مؤقتة في قطاع الرعاية الصحية بعد تخرجه من الثانوية، لكن المصلحة لم تعتبر ذلك كافياً لتجديد الإقامة بموجب قانون الثانوية.

كما رفضت الهجرة ادعاء مصطفى بأنه معرض للخطر إذا عاد إلى أفغانستان، معتبرة أن عدم توافق آرائه مع السلطات لا يجعله مستحقاً للحماية.

وقال مصطفى لصحيفة أفتونبلادت “لم أصدق عيني عندما قرأت القرار. لقد قضيت عشر سنوات في السويد وأنا أعمل وأبني حياتي، والآن كل شيء ينهار.”

ولفت إلى أنه فرّ من أفغانستان في 2015 بعد مقتل والده على يد حركة طالبان، معتبراً أن فكرة العودة إلى أفغانستان مرعبة. وأضاف “”لا أريد أن أعيش في بلد يحكمه من قتلوا والدي.”

وقال محاميه، بير ميربيري “”لقد كان مصطفى يعمل باستمرار بوظائف مؤقتة متصلة بعضها ببعض، ومع ذلك يُعتبر ذلك غير كافٍ لتلبية متطلبات مصلحة الهجرة.”

دعم كبير من المدرسة والمجتمع

وعبر الطلاب والمعلمون في المدرسة حيث يعمل الشاب عن حزنهم وغضبهم تجاه قرار الترحيل، ووصفته ممرضة المدرسة بأنه جزء من أسرة المدرسة، ولا يمكن تخيلها بدونه”.

وجمع عريضة لدعمه أكثر من 1000 توقيع من الطلاب وأولياء الأمور وأفراد المجتمع.

وأعرب مصطفى عن أمله في أن يؤدي الدعم الكبير من مدرسته والمجتمع إلى تغيير القرار، وقال “لقد حاولت أن أفعل كل شيء بشكل صحيح. كل ما أريده هو فرصة للبقاء ومواصلة بناء حياتي هنا.”

ولدى مصطفى فرصة أخيرة لتقديم استئناف ثالث قبل أن يضطر إلى مغادرة السويد بداية العام المقبل.