الكومبس – أخبار السويد: قالت مصلحة السجون السويدية إن حالات العنف والتهديد بين المحكومين في السجون استمرت في الارتفاع خلال العام الماضي، محذرة من أن العنف أصبح أكثر شدة، وسط قلة الأمكنة ونقص المساحات.
وأشارت مصلحة السجون (Kriminalvården) في تقريرها السنوي إلى أن نزعة زيادة عدد حالات التهديد والعنف المبلغ عنها بين المحكومين داخل السجون استمرت في عام 2024، كما نقلت وكالة الأنباء TT.
وارتفعت الحالات بنسبة 25 بالمئة، من 1111 عام 2023، إلى 1398 حالة العام الماضي، وسط تحذيرات من أن العنف عام 2024 أصبح أكثر شدة، مما يزيد من خطر حدوث وفيات.
وأشار التقرير إلى نزعتين أخريين، وهي أن العنف كان يُمارس غالباً بشكل علني أمام الموظفين وأن مجموعات مكونة من خمسة إلى سبعة سجناء هاجمت سجيناً وحيداً.
وتزايدت أيضاً حالات التهديد والعنف ضد موظفي مصلحة السجون من 1,077 حالة إلى 1,341.
قلة الأمكنة
وأكدت التقييمات الشاملة التي أجرتها مصلحة السجون إلى أن العنف له صلة واضحة بنقص المساحات وأن العديد منهم يتقاسمون الغرف مع سجين آخر، ما أدى إلى زيادة مساحات الصراع في الحياة اليومية بين السجناء. وتعزز هذا الأمر نتيجة للافتقار العام إلى فرص العمل المجدية في السجون، حيث يتقاسم المزيد والمزيد من السجناء المساحة وسط مستويات متزايدة من الملل والإحباط والانزعاج، إضافة إلى ارتفاع عدد المساجين المرتبطين بالجريمة المنظمة.
وكان هناك أيضاً ميلاً مستمراً من جانب السجناء لاستخدام العنف لمحاولة تغيير أماكنهم أو إزالة مكان سجين جديد. ووقعت العديد من الحوادث العنيفة بين السجناء الذين يتشاركون الغرف.
وفي عام 2024، زادت مصلحة السجون عدد الأماكن بمقدار 1600 في السجون ومراكز الاحتجاز، عن طريق الغرف المزدوجة.