الكومبس – ستوكهولم: كشفت صحيفة ” Aftonbladet” السويدية، اليوم الجمعة 14 حزيران/ يونيو 2019، معلومات مفصلة، عن رجال الدين المسلمين الذين اعتقلتهم المخابرات السويدية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقررت مصلحة الهجرة طردهم من السويد لما “يشكلونه من تهديد للأمن الوطني، وعلاقتهم بالفكر المتطرف”، بحسب المخابرات.

ونشرت الصحيفة
أسماء عدد من هؤلاء، والتهم الموجهة لكل واحد منهم، والنشاطات التي قاموا بها.

وقالت الصحيفة
إن العديد منهم يحتجزون الآن في أماكن معزولة، وذلك لأن مصلحة السجون تخشى من
تأثيرهم المتوقع على بقية المدانين، ونشر التطرف بينهم.
ونقلت الصحيفة عن مصلحة الهجرة اليوم، تأكيدها أنها قررت طرد اثنين آخرين من الأئمة
المحتجزين، ليصل عدد من اتخذت المصلحة قرارات طرد بحقهم خلال اليومين الماضيين الى
5
أئمة.

وكانت
المخابرات السويدية شنت في 24 نيسان/ ابريل الماضي، حملة اعتقالات وصفتها
الصحيفة بأنها “تاريخية” ضد العديد من رجال الدين المسلمين
“المتطرفين” في جميع أنحاء السويد.

وتقول
المخابرات السويدية إن لديها وثائق تثبت علاقة هؤلاء بالفكر الإسلامي المتطرف،
ومساهمتهم في دفع الشباب الى الالتحاق بالجماعات المتطرفة.

وحتى الآن تم
احتجاز ستة أشخاص وفق القانون المعروف بـ LSU والذي يهدف الى مكافحة الأشخاص الذين يمثلون
خطراً على الأمن الوطني، والحد من نمو البيئات المتطرفة في السويد.

والأشخاص الذين
اعتقلتهم المخابرات السويدية هم وفق ما نشرته صحيفة “
Aftonbladet“:

أولاً: أبو رائد (53 عاماً)

إمام مسجد
الراشدين في مدينة Gävle وهو حسب صحيفة Gefle
dagblad
اليومية على صلة بالبيئات والجماعات المتطرفة. وهذا الإمام بحسب موقع Doku أشاد بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وحث
أتباعه على التبرع بالمال لهم.

ويقول الموقع
المذكور إن هذا الرجل، يشار إليه كقائد و”شيخ” في البيئة المتطرفة
المستوحاة من تنظيم القاعدة.

والهدف من
احتجازه مع بقية الأئمة الآخرين هو رغبة جهاز المخابرات طردهم من السويد، لما
يشكلونه من خطر على الأمن القومي للسويد، بحسب الجهاز.

تم القبض على
أبو رائد في 24 نيسان/ أبريل الماضي، ومنذ ذلك الحين يتم
احتجازه في مركز اعتقال وسط السويد، بمعزل عن الآخرين، له الحق في تلقي الزيارات
من بعض أفراد الأسرة، ولكن يجب أن تكون الزيارات تحت الإشراف، وأن تكون المحادثات
باللغة السويدية.

ثانياً: إمام أوميو Umeå يبلغ من العمر 48 عاماً

حتى وقت قريب،
كان الشخص إماماً في مدينة Umeå بحسب صحيفة ”
Aftonbladet”،
ورئيس المدرسة التمهيدية الإسلامية فيها.

وبحسب صحيفة Västerbottens-Kuriren
فإن جهاز المخابرات السويدي، كان يتابع أنشطة هذا الشخص الاقتصادية ومدرسته
الإسلامية في المدينة، مشيرة الى أنه يرتبط بصلة قرابة مع أبو رعد.

ووفق صحيفة Expressen
فإن المخابرات اعتقلته أوائل أيار/ مايو المنصرم.

ووفق ” Aftonbladet” فإن الرجل محتجز هو الآخر في مكان
معزول عن بقية الأشخاص الآخرين، ويمكنه فقط التحدث على الهاتف مع أحد الأقارب تحت
رقابة صارمة.

وفي 10
من حزيران/ يونيو الجاري، قررت مصلحة الهجرة طرده من السويد، لكن محاميه Jan Jonsson
قال للصحيفة إنه سيتم استئناف القرار، مشيراً الى أن التهم الموجه لموكله غير
صحيحة.

إمام فيستروس Västerås يبلغ من العمر 52 عاماً

وفقاً لـ Expressen/Doku
فإنه الرجل هو إمام في مدينة فيستروس Västerås وهو صديق مقرب لأبو رعد، حيث قام في الربيع
الماضي بحملة تضامن مع أبو رعد، لكن تم اعتقاله هو الآخر، في 7
أيار/ مايو المنصرم.

وبحسب لـ VTL فإن
الشخص متورط في بناء شبكة سلفية بمدينة فيستروس.

الرجل محتجز
الآن في وسط السويد، وتم عزله عن بقية الأشخاص الآخرين، وذلك “لأن هناك خطر
من نشاط إجرامي أو تأثير غير مرغوب فيه على السجناء الآخرين”، وفقاً لمصلحة
السجون.

وكان الرجل
يتلقى زيارات من عدد من أفراد أسرته لكن بعد ذلك تم إلزام العائلة بالتحدث فقط
بلغة واحدة يفهمها الحراس.

وفي 11
حزيران/ يونيو الجاري قررت مصلحة الهجرة طرده من السويد.

ويقول محامي
الدفاع Joakim Johansson إن موكله يرفض كل الاتهامات الموجه ضده،
معتبراً أن “احتجازه عملية غير قانونية غريبة على نظامنا القانوني لدرجة أن
المرء مندهش من الأدلة السرية التي لا يستطيع الدفاع الاطلاع عليها”، كما
يقول المحامي.

إمام يوتوبوري Göteborg يبلغ من العمر 54 عاماً

كان له دوراً
قياديّاً في مدرسة المعارف الحرة ومتهم بصلاته بالجماعات المتطرفة.

ووفق موقع Doku فإن
الرجل يعتبر شخصية محورية في البيئة الإسلامية المتطرفة في مدينة يوتوبوري Göteborg
وغرب السويد عموما.

ينفي الرجل أي
صلة له بالتطرف، لكن المخابرات السويدية تقول كان له دور في تجنيد الناس للجماعات
الإسلامية المتطرفة، وقام بحشد عدد كبير من الأشخاص من المدينة للالتحاق بتنظيم
الدولة الإسلامية ( داعش).

ودعا بحسب
الموقع المذكور أعلاه، في العام 2014 الى “إنشاء دولة إسلامية سنية قوية على
أساس الشريعة”.

يقبع الرجل
الآن في مركز اعتقال وسط السويد، وهناك قيود ومراقبة شديدة عليه، وتلقى زيارات من
قبل بعض أفراد أسرته، ولكن بعد ذلك فرضت إدارة المركز المحتجز فيه، أن تكون لغة
المحادثة أثناء الزيارة باللغة السويدية.

ويقول محامي
الدفاع عن الرجل Lars-Erik Olsson لصحيفة
” Aftonbladet” إن موكله محبط للغاية مما يحدث، وانه
ينفي الاتهامات الموجه له.

ويضيف المحامي:
موكلي رجل أعمال عاش في السويد 28 عاما.

أبن الإمام أبو رائد 34( عاماً)

هو أبن أبو
رائد والذي وصفته صحيفة Gefle dagblad بأنه ” يشكل تهديداً أمنيّاً ضد
السويد”، وكان بحسب مصدر للصحيفة “مؤيداً لأسامة بن لادن، وعرض أفلاماً
لـ “جهاديين من خلفيات أجنبية” من الجزائر والعراق.

تمت محاكمته في
وقت سابق، بتهمة التهديد بقتل رئيس تحرير صحيفة GD بعد تحقيق نشرته الصحيفة حول مسجد Gävle.

كان نشطاً في
أوساط الشباب المتطرفين.

وفي 11
حزيران/ يونيو قررت مصلحة الهجرة طرده من السويد.

إمام شيشاني 38 عاما

وفقا لـ Expressen/Doku
فإن الرجل هو من أصول شيشانية، وناشط في شبكة إسلامية بـ Gästrikland.

كان على صلة
بأبو رائد، ولديه صلات بكل من مسجد Gävle والمدرسة التمهيدية الإسلامية.

وتقول صحيفة Gefle Dagblad
إن روسيا طالبت بتسليمه لها في العام 2010 لمشاركته في جماعة مسلحة والقيام باعتداءات
إرهابية، لكن المحكمة العليا في السويد رفضت تسليمه.

وفي 10
حزيران/ يونيو الجاري، قررت مصلحة الهجرة طرده من السويد.

وتقول صحيفة
” Aftonbladet” إن محاميه رفض التعليق على الموضوع.