الكومبس – ستوكهولم. طالبت منظمة “أنقذوا الأطفال” (Rädda Barnen) الحكومة السويدية بالتحرك لاستقبال أطفال من مخيمات اليونان، بعد أن فقد آلاف الأشخاص مأواهم إثر الحريق الذي اندلع في “موريا” أكبر مخيم للاجئين في اليونان ليلة أمس.

وكانت المنظمة طالبت منذ فترة طويلة السويد والاتحاد الأوروبي باستقبال أطفال من اليونان. وأعلنت الحكومة النرويجية اليوم أنها ستستقبل 50 شخصاً من مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية، معظمهم من العائلات التي لديها أطفال. فيما دعت منظمة “أنقذوا الأطفال” الحكومة السويدية إلى أن تفعل الشيء نفسه.

وقال المستشار في المنظمة إميل غرونفال “هذه ليست مشكلة اليونان فقط، إنها مشكلة أوروبا بأكملها ويجب أن نجد حلاً مشتركاً”.

وأضاف “طالبنا الحكومة السويدية بمعالجة هذه القضية وأن تسهم في استقبال الأطفال من المخيمات. إنه أمر فظيع أن تصل الأمور إلى هذا الحد”.

ودعت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء مراراً خلال العام الماضي لقبول القصر غير المصحوبين بذويهم من مخيم موريا. وكانت السويد من الدول التي رفضت طلب المفوضية، مشيرة إلى أسباب قانونية.

وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للداخلية والهجرة، السويدية إيلفا يوهانسون لـTT “لم أكن على اتصال بالسويد بشأن هذه المسألة اليوم. ننتظر حالياً معلومات حول ما تريد اليونان المساعدة فيه”.

في حين قال وزير العدل والهجرة مورغان يوهانسون في تعليق مكتوب لوكالة الأنباء السويدية “تتحمل السويد منذ فترة طويلة مسؤولية كبيرة جداً عندما يتعلق الأمر باستقبال اللاجئين. أما بالنسبة لمسألة نقل طالبي اللجوء من اليونان، فإن مصلحة الهجرة هي التي تتخذ القرارات وليس الحكومة، عندما يمكن نقل مسؤولية طلب اللجوء من دولة عضو إلى أخرى. ولا يمكن للحكومة التأثير على كيفية تطبيق مصلحة الهجرة للأحكام في الحالات الفردية”.

بينما لفت غرونفال إلى الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه اللاجئون في المخيم، مشيراً إلى أن الحريق زاد الأمر سوءاً.

وأضاف “ليس لديهم مكان يذهبون إليه. لا يحصل كثير من الأطفال على المياه النظيفة أو الرعاية الصحية، ونعلم أن فيروس كورونا بدأ ينتشر في المخيمات لأنه من المستحيل تطبيق التباعد الاجتماعي”.