الكومبس – خاص: شهدت مدينة مالمو السويدية أمس، تظاهرة كبيرة تضامناً مع المدنيين في غزة، في حدث يتكرر أسبوعياً منذ انطلاق الحرب على غزة قبل أشهر.
وخرجت المظاهرة كعادتها من ساحة جوستاف أدولف في مالمو وجالت شوارع وسط المدينة باتجاه ساحة الموليفون والمعروفة باسم ساحة سوق الخضار في مالمو.
ورفع المتظاهرون أعلام السويد وفلسطين، وطالبوا بإنهاء الحرب مباشرة وفتح المعابر الانسانية في غزة لإدخال المواد الغذائية والأدوية.
وتجمع المظاهرات منذ انطلاقها سكان المدينة من خلفيات مختلفة. وكان لافتاً ارتفاع أعداد المواطنين من أصول سويدية جراء الحرب المتواصلة وازداد عدد الضحايا المدنيين.
الكومبس التقت مجموعة من السويديين المشاركين في هذه المظاهرات.
وقالت تيرا إحدى السويديات المشاركات في المظاهرة إن “العدد الكبير من الضحايا وبينهم قسم كبير من الأطفال، وكذلك الحصار والصور القادمة من غزة جعلت المشاركة السويدية، وتحديداً من الشباب تزداد في هذه المظاهرات”.
وقالت متظاهرة أخرى “نحن نشارك في هذه المظاهرات من أجل المطالبة بإنهاء هذه الحرب وفتح المعابر الإنسانية وإدخال المساعدات والدواء”.
بينما قالت سيدة متقاعدة” انها تشارك من أجل الضغط على السياسيين في السويد للتحرك والضغط على المجتمع الدولي للوصول إلى حل ينهي هذه الحرب”.
هدى محي الدين ناشطة فلسطينية من مالمو اعتادت المشاركة في هذه المظاهرات قالت” إن هذه المظاهرات أثمرت كثيراً منذ بدايتها حيث بدأ الموقف السويدي يتغير، وبتنا نشاهد مشاركة كبيرة من السويدييين في هذه المظاهرات. ونأمل أن يتغير الموقف الأوروبي ويضغط لإنهاء هذه الحرب والمعاناة على سكان غزة”.
إحدى السيدات الإيرانيات تواجدت في ساحة الموليفون أثناء المظاهرة وهي ترفع علم بلادها، وقالت للكومبس “أتظاهر هنا لدعم الفلسطينيين وهذه حريتي بالتعبير عن الرأي وسأبقى أدعم الفلسطينيين والأطفال والنساء الذين يتعرضون للقتل والعنف. الشعب الفلسطيني له حق بالحرية والعيش الكريم كسائر شعوب العالم”.
يذكر أن خالد أبو خرج من مجموعة العمل الفلسطيني في جنوب السويد المنظمة لهذه المظاهرات كان قال للكومبس في الأسبوع الماضي” إن هذه المظاهرات مستمرة حتى انتهاء الحرب على غزة وهذا ما أكده أيضاً زميله وليد الترمان.
شادي فرح
مالمو