الكومبس – مالمو: شهدت مدينة مالمو أمس مظاهرة حاشدة طالب المتظاهرون فيها بوقف العملية العسكرية على رفح وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة. ورفعت المظاهرة شعار “أوقفوا الإبادة الجماعية في رفح”. فيما قال الرئيس السابق لحزب اليسار يوناس خوستيد إن فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل أولوية لحزبه في البرلمان الأوروبي.
المظاهرة التي نظمتها مجموعة العمل الفلسطيني جنوب السويد بدأت عند الساعة الواحدة ظهراً في ساحة غوستاف أدولف وسط المدينة ثم جالت شوارع مالمو باتجاه ساحة الموليفون فيما حمل المتظاهرون أعلام السويد وفلسطين ولافتات كُتب عليها “الحرية لفلسطين”، “أوقفوا قتل الأطفال”، و”وقف إطلاق النار”، ضمن عبارات أخرى كثيرة.
وقال الناطق الرسمي باسم مجموعة العمل الفلسطيني في جنوب السويد أبو سيف سليمان للكومبس “إن المظاهرات في شوارع السويد ومختلف المدن الأوروبية أثمرت واستطاعت إيصال الصوت الفلسطيني للعالم وللمجتمع السويدي والغربي بشكل عام”.
وقال الناشط الفلسطيني في مالمو خالد أبو خرج إن “الشعب الفلسطيني استطاع الانتصار في الساحات الأوروبية من خلال ما نشاهده من تفاعل المجتمع الأوروبي مع المظاهرات خصوصا طلاب الجامعات. وندين بشدة ما حدث من تعامل عنيف من قبل الشرطة السويدية مع طلاب جامعة لوند بفض اعتصامهم السلمي بطريقة قاسية وعنيفة”.

يوناس خوستيد: سأحمل القضية الفلسطينية إلى البرلمان الأوروبي
وشهدت المظاهرة مشاركة لحزب اليسار وكلمة للمرشح على قائمة الحزب للبرلمان الأوروبي ورئيس الحزب السابق يوناس خوستيد الذي قال في كلمته للمتظاهرين إن “إسرائيل دولة احتلال ويجب أن تخرج من فلسطين وإنهاء هذا الاحتلال”. وأضاف أن “الشعب الفلسطيني يعاني منذ النكبة وحالياً يعيش في غزة والضفة أبناء وأحفاد من قتلوا من الشعب الفلسطيني أثناء النكبة”، مؤكداً “ضرورة الوقف الفوري والنهائي لإطلاق النار في غزة ومحاكمة كل من يرتكب جرائم حرب في غزة وعلى رأسهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو”.
وقال خوستيد للكومبس “أنا هنا من أجل المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار. حزب اليسار يريد وقف إطلاق النار ومحاكمة كل من ارتكب مجازر”.
وفي رده على سؤال الكومبس عما إن كان سيحمل القضية الفلسطينية معه الى البرلمان الأوروبي، قال خوستيد “لقد حملت القضية الفلسطينية معي منذ وقت طويل وقلبي مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. سنستمر في العمل ليس فقط من أجل وقف إطلاق النار ومحاكمة المجرمين بل من أجل فرض عقوبات اقتصادية على اسرائيل، وهذه أولوياتنا في البرلمان الأوروبي”.
ورداً على سؤال ما إن كانت الحكومة السويدية الحالية فعلت شيئاً من أجل وقف هذه الحرب على غزة، أجاب خوستيد أن الحكومة “خذلت الشعب الفلسطيني ولم تفعل شيئاً لإيقاف هذه الحرب”.
شادي فرح
مالمو