الكومبس – أخبار السويد: تستمر التقارير عن التهديدات والعنف في المدارس السويدية بالتزايد، وبحلول بداية ديسمبر، تلقت هيئة بيئة العمل السويدية أكثر من ألف تقرير وبلاغ بهذا الخصوص، وفقًا للأرقام التي حصلت عليها قناة SVT.
وإحدى المتضررات من هذه الرسائل هي المعلمة أولريكا بيوركبلوم آغا.
وتقول للتلفزيون السويدي: “تلقيت 200 رسالة نصية في ليلة واحدة. تهديدات بالقتل، كما لو كان هناك مكافأة مالية عليّ لقتلي”.
فقد أبلغت معلمة المدرسة الثانوية، أولريكا، عن قلقها من أحد تلاميذها، الذي كان يعاني من ارتفاع معدل التغيب عن المدرسة ومخاوف بشأن تورطه بالمخدرات. وبعد ذلك، بدأ أحد أقارب الطالب بتهديدها بإيذاء عائلتها بأكملها عبر المكالمات والرسائل النصية.
وأضافت: “إنها واحدة من أسوأ الأشياء التي مررت بها على الإطلاق. سيتعرض أطفالي الثلاثة الصغار للأذى لأنني فعلت ما يفترض بي فعله – الإبلاغ عن المخاوف”.
رقم قياسي لبلاغات التهديدات والعنف
وفقًا لهيئة بيئة العمل السويدية، فإنه وحتى الأسبوع الأول من ديسمبر 2023، تم الإبلاغ عن 1035 حادثة خطيرة تنطوي على تهديدات وعنف في المدارس الابتدائية والثانوية. وهي زيادة كبيرة مقارنة بعام 2022 وأكثر من ضعف ما كانت عليه قبل عشر سنوات. معظم التهديدات جاءت من الطلاب الذين تعرضوا للموظفين.
وتفسر هيئة بيئة العمل السويدية هذه الزيادة جزئيًا بحقيقة أن الميل للإبلاغ قد زاد، لكنها تشير في الوقت نفسه إلى أن المشاكل تزايدت بمرور الوقت.
وقال كريستيان هانسون، الخبير في هيئة بيئة العمل السويدية: “نرى أن العنف الذي يتعرض له الموظفون أصبح أكثر خطورة وبالتالي تكون له عواقب خطيرة. لدينا المزيد من حالات العنف الجسدي والتهديدات واللكمات والركلات”.
من جهتها، وزيرة التعليم لوتا إدهولم، تأخذ هذا التطور على محمل الجد. ومؤخرًا، قدمت الحكومة تحقيقا خاصا حول السلامة في البيئة المدرسية، والتي تتضمن منح المعلمين ومديري المدارس صلاحيات متزايدة، فعلى سبيل المثال، سيكون من الأسهل طرد التلاميذ من الفصول الدراسية وسيكون من الأسهل على مديري المدارس نقل التلاميذ، حتى ضد إرادتهم. ويعتقد موظفو المدرسة الذين تحدث إليهم التلفزيون السويدي أن الأمر يتعلق أكثر بأن المدرسة لديها عدد قليل جدًا من الموارد والموظفين
Source: www.svt.se