معهد الدفاع السويدي: نمو التطرّف اليميني .. و(سابو) يحذّر من العنف

: 6/21/23, 2:14 PM
Updated: 6/21/23, 2:59 PM
المدان بجريمة ألميدالين تيودور إنغستروم خلال جلبه إلى المحاكمة (أرشيفية)
Foto: Tim Aro/ TT
المدان بجريمة ألميدالين تيودور إنغستروم خلال جلبه إلى المحاكمة (أرشيفية) Foto: Tim Aro/ TT

الكومبس – ستوكهولم: ألقى تقرير ضخم أطلقه معهد أبحاث الدفاع الشامل السويدي (FOI) اليوم، الضوء على الأيديولوجيات المتطرفة، الهادفة إلى تقويض النظام الديمقراطي الليبرالي في السويد، وارتباطها بأعمال عنف شهدتها البلاد.

وفنّد التقرير المنظمات والشبكات التي تشكل بيئة للخط المتطرف المعادي للديمقراطية، وحلل العلاقة بين الخطاب الذي تتبناه هذه الجماعات، ومخاطر حدوث أعمال عنف، وذلك بتكليف من جهاز الأمن السويدي (سابو).

واستنتج التقرير أن النمط المتعلق بتكوين وأنشطة البيئات المتطرفة المناهضة للنظام الديمقراطي، شهد تغيراً في السنوات الأخيرة.

وبيّن أن التطرف المناهض للديمقراطية آخذ في الازدياد، وتم ربط العديد من أعمال العنف في السنوات الأخيرة بجناة ، غالباً من الشباب، ممن تأثروا بالدعاية العنيفة المناهضة للدولة.

وتحدث عن أعمال عنف تتعلق بالبيئة الأيديولوجية المتطرفة، كجريمة ألميدالين في العام الماضي التي أدت إلى مقتل مسؤولة في منظمة البلديات والمناطق SKR، واستهدفت رئيسة حزب الوسط السابقة آني لوف، وكذلك هجمات على مدارس في السويد.

وأشار إلى وجود حركات ومنظمات تروّج للعنف كوسيلة للتغيير، بينما لا تتبنىّ أخرى الخطاب نفسه، إنما تعتبر بأن العنف يمكن أن يشكل إحدى وسائل التغيير الاجتماعي.

وقال التقرير “حتى الفاعلين في هذه البيئة، والذين لا يرون أن العنف وسيلة لتغيير المجتمع لا يزال بإمكانهم إلهام العنف”.

واستنتج ضرورة تعميق المعرفة والبحث حول العلاقة بين الأيديولوجيا والعنف، كأساس للتصدي الفعال لأعمال العنف في المستقبل.

(سابو): قلقون بسبب نمو التطرف

وقال رئيس مكافحة الإرهاب في (سابو) فريدريك هالستروم لوكالة الأنباء السويدية TT “نحن نشعر بالقلق إزاء هذه التطورات الأخيرة. ويوضح التقرير التحديات التي نواجهها وواجهناها منذ بعض الوقت”.

واعتبر أن” هناك مواقع ومنتديات جرى تطبيعها وكذلك منتديات مغلقة، تسوّق لمسؤولية النخبة السياسية والاقتصادية عن انحلال المجتمع، وتجرّد الآخرين من الإنسانية، وتروّج أفكارها للتأثير على الآخرين”.

وأضاف “يتم تطبيع التطرف واستخدام العنف والعنف الخطير للغاية، بما في ذلك الإرهاب”.

وحذّر من أن “مزيداً من الناس معرضون لخطر التحول إلى التطرف، واللجوء أيضاً إلى العنف”.

لمحات من التقرير
– فنّد التقرير الأيدويولوجيات المختلفة التي تتبناها الحركات المتطرفة، وبينها معاداة السامية، والإسلاموفوبيا، والهوموفوبيا، والنازية، والفاشية، كأيديولوجيات معادية للديمقراطية.

– نشر أسماء مجموعة من الحركات والمنظمات المتطرفة، كالبديل من أجل السويد، وحركة مقاومة الشمال، وسترام كورش الذي يرأسه راسموس بالودان وغيرها، وتحدث عن أفكارها.

– أورد أسماء مجموعة من المواقع ووسائل الإعلام التي تروج للأفكار المتطرفة، وبينها SwebbTV وSamnytt وExakt 24 och Insikt 24 وغيرها.

– تحدث عن مجموعة من نظريات المؤامرة المنتشرة وسط البيئة المتطرفة، كالتبديل السكاني، والدولة العميقة، والخطر على العائلة، واختطاف الأطفال، وغيرها.

– تطرق كذلك إلى انتشار البروباغاندا المؤيدة لروسيا، ونظريات المؤامرة حول اللقاح ومنظمة الصحة العالمية والتغير المناخي وغيرها.

Source: www.foi.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.