الكومبس – ستوكهولم: طالبت مفتشية المدارس، المدرسة الإنجليزية الدولية في تابي “Täby”، باتخاذ تدابير لتأمين حرية الطلاب وسلامتهم في إطار المدرسة التي أدخلت قواعد لبس غير متوافقة مع قانون المدارس والتي تؤثر في المقام الأول على حرية الطالبات.
يأتي ذلك بعد ورود معلومات في الربيع الماضي تفيد بأن المدرسة الإنجليزية في تابي قامت بقياس أطوال تنانير وقمصان الفتيات في المدرسة، الأمر الذي استدعى مفتشية المدارس لبدء إجراءات تفتيش بحق المدرسة. وزار المفتشون منذ ذلك الحين المدرسة وتحدثوا إلى الطلاب والمعلمين فيها بالإضافة إلى مدير المدرسة ومراجعة المستندات والقواعد الإجرائية وإصدار أمر قضائي بحق مدير المدرسة.
وكتبت المفتشية في قرارها أنه وقبل السابع والعشرين من يناير كان على المدرسة إتخاذ تدابير كافية لضمان تحقيقها المهام المتمثلة في التشكيل والتعبير عن حرية الفرد.
وفي مقابلات للمفتشية مع الطلاب والمعلمين. ذكر بعضهم أنه من ضمن القواعد أيضاً، عدم إظهار الطالبات أحزمة حمالة الصدر وعدم السماح بارتداء قمصان قصيرة، أو التنانير والسروايل القصيرة التي تكون أقصر من طول معين. وقالت بعض الطالبات، إنهم لا يستطيعون ارتداء الملابس التي تظهر بطونهم، فيما قال آخرون، إنهم يستطيعون إظهار القليل من بطونهم ولكن ليس بقدر يتجاوز منطقة السرة كما أشاروا إلى أن قواعد اللباس المدرسي تؤثر على الطالبات أكثر من تاثيرها على الطلاب.
من جهتها اعلنت إدارة المدرسة الانجليزية الدولية قيامها بتحليل قرار مفتشية المدارس لمعرفة ما يجب تغييره في العمل اليومي لها، كما قامت بتغيير إدارة المدرسة منذ إجراء التفتيش ومراجعة تأثير هذا القرار في العمل المدرسي بحسب المسؤول الإعلامي فيها Lars Anders Johansson.