الكومبس – أخبار السويد: أظهرت مقارنة جديدة أن الأسعار ترتفع بالقدر نفسه في السويد مقارنة بمعظم أنحاء أوروبا.

وكانت الزيادة في أسعار االأغذية أدت مؤخراً إلى احتجاجات وحملة مقاطعة شعبية ضد سلاسل المتاجر الكبرى. كما عقدت وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون اجتماعاً جديداً مع ممثلي قطاع الأغذية لمناقشة الوضع.

الشركات أرجعت ارتفاع الأسعار إلى عوامل خارجية. في حين أكدت مقارنة جديدة أجرتها شركة Länsförsäkringar، بالاعتماد على بيانات من هيئة الإحصاء السويدية (SCB) والمركز الأوروبي للإحصاء (يوروستات)، أن السويد لا تختلف عن باقي أوروبا من حيث زيادة الأسعار.

وقالت رئيسة قسم الاقتصاد في الشركة ألكسندرا ستروبيري في بيان صحفي “نرى زيادات في الأسعار شبه متطابقة بين السويد وبقية أوروبا. خلال السنوات الخمس الماضية، ارتفعت أسعار الأغذية في السويد بنسبة 32 بالمئة، بينما ارتفعت بنسبة 31 يالمئة في منطقة اليورو. حتى في العام 2022، حين ارتفعت الأسعار بشدة، لم تكن هناك فروقات تُذكر”.

ارتفاع أقل حدة لكن من مستوى مرتفع

وأظهرت البيانات أن الزيادة الأخيرة في الأسعار خلال الأشهر القليلة الماضية أقل بكثير من تلك التي شهدها عام التضخم 2022، حيث قفزت أسعار الغذاء آنذاك بنسبة 22 بالمئة. وقالت ستروبيري “لكن هذه المرة تأتي الزيادات من مستوى مرتفع بالفعل، ما يزيد الضغط على ميزانيات الأسر”.

ووفقاً للمقارنة، ارتفعت أسعار الغذاء عالمياً بنسبة 12 بالمئة، وهو ما يؤثر أيضًا على السوق السويدية.

وأضافت ستروبيري “القول إن الزيادات ترجع بالدرجة الأولى إلى عوامل داخلية مثل ضعف المنافسة أو استغلال الشركات الكبرى للوضع لرفع الأسعار هو وصف مضلل. صحيح أن ضعف المنافسة قد يفاقم المشكلة، لكن من المهم أن ننظر إلى الصورة الأشمل”.

وكان عدد من السويديين شاركوا في حملة مقاطعة شعبية لمتاجر الأغذية الأسبوع الماضي احتجاجاً على ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وتحدث خبراء عن تأثير ضعف المنافسة في السوق على ارتفاع الأسعار، فيما انتقد آخرون توزيع الشركات أرباحاً هائلة بدل خفض الأسعار.

وانتشرت الدعوة إلى المقاطعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحثت المشاركين على تجنب التسوق من المتاجر الكبرى واختيار المحلات الصغيرة بدلاً منها. غير أن تأثير المقاطعة بدا محدوداً وفق ما قالت الشركات.