مقال: السويد قد تشهد المزيد من هجمات المدارس

: 3/23/22, 6:54 PM
Updated: 4/11/22, 2:49 PM
	من الهجوم الذي استهدف المدرسة اللاتينية في مالمو يوم الاثنين 21 مارس
Johan Nilsson / TT
من الهجوم الذي استهدف المدرسة اللاتينية في مالمو يوم الاثنين 21 مارس Johan Nilsson / TT

الكومبس – صحافة: نشرت صحيفة افتونبلادت مقالاً للكاتب أويسن كانتويل، توقع فيه حدوث المزيد من الهجمات كتلك التي حدثت في المدرسة اللاتنينة في مالمو.

ودعا الكاتب إلى ضرورة استخلاص العبر من هجوم المدرسة، مساء يوم الاثنين الماضي.

وقال هل كان من الممكن إيقاف الشاب البالغ من العمر 18 عامًا الذي اعترف بالجرائم قبل أن يهاجم المعلمين بالسكين والفأس؟

ورأى الكاتب أن الجرائم من هذا النوع غير عادية إلى حد ما. ويجب ألا نعتقد أنها ظاهرة ناشئة مفاجئة في عصرنا.

وتظهر الأبحاث السويدية والدولية، أن هناك قواسم مشتركة بين الأشخاص الذين ينفذون هجمات من هذا النوع.

فهم غالبًا ما يعانون من مرض عقلي، ويعزلون أنفسهم ويبنون أفكار الكراهية، ولديهم تخيلات عنيفة، وغالبًا ما يتم ينشرون رؤيتهم اليمينية المتطرفة في مختلف منتديات الدردشة على شبكة الإنترنت.

وكان هجوم المدرسة، أول أمس، هو الهجوم الثالث على مدرسة في السويد هذا العام الدراسي، ففي (أغسطس) من العام الماضي ، طعن طالب مدرسًا في Eslöv. كما قام آخر بطعن طالب ومعلم في إحدى مدارس كريستيانستاد في يناير من هذا العام.

واعتبر الكاتب، أنه يمكن للمدارس معرفة المزيد حول كيفية تحديد الجناة المحتملين في الوقت المناسب من خلال متابعة سلوكهم والإسراع في تقديم الدعم النفسي لهم للحيلولة دون وقوع مثل هذه الجرائم، كما يمكن للمجتمع أن يساهم في ذلك.

كما شدد على أهمية الدورات التدريبية التي تقوم بها البلديات والمدارس للتعامل مع مثل هذه الجرائم في حال حدوثها.

لكنه رأى في الوقت نفسه، أنه ليس من الممكن تمامًا حماية النفس من الهجمات التي تحدث بالمدارس، تماماً مثل الهجمات الإرهابية، حسب وصفه.

وأضاف: السؤال هو ليس أننا سنشهد المزيد من الهجمات بل متى ستحصل هذه الهجمات؟.

من جهته، قال الباحث يان كريستر ماتسون، صاحب أحد البحوث عن كيفية منع العنف، إن السويد ستشهد المزيد من الهجمات على المدارس مرة أخرى

ونقلت عنه صحيفة سيدسفينسكان قوله، إنه من الضروري العمل على متابعة الصحة النفسية والاجتماعية للطلاب في المدارس وأن لهذا الشيء قيمة جوهرية قد تساهم في منع حدوث مثل تلك الهجمات.

وأشار إلى أن مرتكبي تلك الجرائم يتركون أثراً عند بعض الشباب، الذين يشعرون بالوحدة وعدم الانتماء، مبيناً كيف أن مثل هؤلاء المجرمين، يتشابهون في تصرفاتهم مثل، مشاركة أفكارهم العنيفة بشكل علني في منتديات الدردشة، فضلاً عن وجود أمور مشتركة بينهم كالملابس والأسلحة والأساليب التي يستخدمونها في ارتكاب هجماتهم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.