الكومبس – أخبار السويد: انتقد رجل الاعمال السويدي، Roger Akelius روجر أكيليوس، موقف الحكومة السويدية تجاه ما يجري في غزة، واصفا سلوك إسرائيل في تلك الحرب بالمروع ، كما اعتبر في مقابلة صحفية أن حركة حماس هي حركة تحرر تقاتل من أجل الحرية.
نشرت صحيفة ETC مقابلة مع رجل الأعمال السويدي المتخصص بقطاع الإسكان، روجر أكيليوس، الذي عرف بأعماله الخيرية السخية ومن بينها تلك التبرعات لأطفال فلسطين والتي كان آخرها مبلغ 100 مليون كرون لقرى الأطفال sos.
وتناولت المقابلة، مواقف أكيليوس من قضايا عدة مثل اللاجئين والحرب في غزة ومعاداة السامية، حيث برزت له وجهات نظر عديدة بهذا الخصوص.
وخلال هذه المقابلة، وجه أكيليوس، انتقادا حادا لسياسة الحكومة الحالية وموقفها من حرب إسرائيل في غزة وقال:” إنه لا يكره الحكومة فقط بسبب سياستها تجاه اللاجئين وتعاونها مع الديمقراطيين السويديين، بل وأيضاً بسبب وجهة نظرها تجاه إسرائيل”.
وأضاف: ” إذا كان عليّ أن أصوت اليوم في الانتخابات، فلن أصوت بالتأكيد للتحالف البرجوازي. فحزب ديمقراطي السويد. لديه وجهة نظر بغيضة تجاه اللاجئين. لا أستطيع أن أتخيل الاقتراب من هذا. بالنسبة لي، فإن الطفل الفلسطيني يساوي أي طفل آخر في العالم”.
ولدى سؤاله في المقابلة لمن سيصوت إذن؟ أجاب:
” لو كنت سأصوت اليوم، لكنت صوتوا للاشتراكيين الديمقراطيين. لقد غيروا سياستهم بشكل كبير”
وزار رجل الأعمال السويدي، روجر أكيليوس مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ، وتأثر بشدة بما رأه هناك، وأمام ذلك، فهو يعتقد أن سلوك إسرائيل في الحرب فظيع. منتقدا عدم احتجاج الحكومة السويدية على ذلك.
وقال: ” الآن يبدو الأمر وكأن إسرائيل لديها الحق في القتل الجماعي. ويستمرون في الحديث عن تسميات إرهابية مختلفة، حيث قرروا وصف أحد جانبي الصراع بأنه يشكل إرهاباً. إن من يحبطهم هم أهل الحرية، حماس… إنهم مقاتلون من أجل الحرية”.
ولدى سؤاله عن موقفه من الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر 2023؟
قال: ” أرى أن إسرائيل منذ عام 1948 ترهب الفلسطينيين الذين يعيشون في البلاد. لقد طردتهم وحشرتهم في مخيمات. والإحباط الذي ينشأ عندما يكون لديك عدو لا يرحمك.”
وتابع:
“إن إسرائيل هي التي تدمر منطقة بأكملها، وتدمر محطات الطاقة ، وتستولي على المطار، وتغلق الحدود والمعابر. وبطبيعة الحال، فإنك ستشعر بالإحباط جراء ذلك”.
وفيما إذا كان يعتقد أنه من الخطأ وصف حماس كمنظمة إرهابية؟ قال:
“نعم، أعتقد ذلك. هذا أشبه بالقول إن كل مجموعة ثورية، وكل مجموعة تتحرر، هي إرهابية. من الذي يروع إسرائيل وفلسطين أكثر من غيره؟ إنها إسرائيل بلا شك. في السنوات التي سبقت هذه الكارثة، قُتل عشرون فلسطينياً مقابل إسرائيلي واحد. والآن ربما أصبح العدد أربعين إلى واحد”.
ويعتقد أكيليوس أن اليهود السويديين يجب أن ينأوا بأنفسهم عن تصرفات إسرائيل مؤكدا في الوفت نفسه أنه بالطبع لا يدعم أساليب حماس. وقال:
” إن استهداف المدنيين، كما فعلوا في السابع من أكتوبر، خطأ فادح. ولكنني ما زلت أتفهم ذلك. فإذا كنت يائساً، فإنك تفعل مثل هذه الأشياء. ولكن قتل الأبرياء هو عمل شنيع للغاية”.
ولدى سؤال الصحيفة له عن وجود تناقض في كلامه، حيث أنه يطلق على حماس لقب مقاتلي الحرية على الرغم من أن كثيرين في العالم ينظرون إليهم باعتبارهم إرهابيين. وفي الوقت نفسه، يقول إن قتل المدنيين كما فعلوا أمر بغيض! أجاب:
“إن إسرائيل وحماس تقاتلان من أجل الحرية، وكلاهما يقتل المدنيين. وكلاهما يرتكب جرائم”.
وحول موقفه من معاداة السامية التي يشهدها العديد من اليهود الآن؟ قال:
“إنها نزعة سيئة. ولكن إذا خرج الناس من المعابد اليهودية في السويد وقالوا إننا ننأى بأنفسنا عما يفعله الكنيست الإسرائيلي، فإن معاداة السامية كانت لتنخفض. وأعتقد أنه كان من الممكن أن يحدث هذا”.
وشدد على أن اليهود السويديين لابد وأن يناوأ بأنفسهم عن حرب إسرائيل، من أجل الحد من معاداة السامية. مشيراً إلى أنه من الخطأ الظن أن اليهود السويديين يؤيدون إسرائيل في إبادة الفلسطينيين .
يذكر أنه ليس من الواضح على وجه التحديد كم تبلغ ثروة روجر أكيليوس، لكن الصحفي المالي، أندرياس سيرفينكا أدرجه في كتاب “السويد الجشعة” (2022) باعتباره ثامن أغنى شخص في السويد، بثروة تبلغ 85 مليار كرون.
وغالبا ما يتم تصوير أكيليوس، على أنه ملياردير غريب الأطوار لديه عادات بسيطة، ويفضل التبرع بدلا من عيش حياة مترفة.
المصدر: www.etc.se