الكومبس – ستوكهولم: أعلن المنسق الوطني للقاحات ريكارد بيريستروم أن السويد مستعدة لبدء التطعيم ضد كورونا في عطلة عيد الميلاد. وأضاف “هذه أخبار رائعة. ومع ذلك فإن التطعيم سيكون تحدياً لوجستياً كبيراً للمحافظات”.
وقال بيريستروم للتلفزيون السويدي اليوم “إنه أمر رائع ويحدث الآن! نرى استنفاراً في المحافظات ونأمل أن نبدأ في أكبر عدد ممكن من المناطق يوم 27 ديسمبر (كانون الأول)”.
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) وافقت مساء الإثنين الماضي على لقاح فايزر/بيونتيك ضد كورونا. وأعلنت الحكومة السويدية أمس أن التطعيم في السويد سيبدأ الأحد المقبل. وستتسلم السويد نحو 10 آلاف جرعة من اللقاح في الدفعة الأول، ثم ستحصل على 80 ألف جرعة كل أسبوع.
وستعطى الأولوية في التطعيم لدور رعاية المسنين، حسب خطة تحديد أولويات هيئة الصحة العامة. ثم ستشمل بالتدريج جميع السكان.
وقال بيريستروم إن “تحصين الشعب السويدي بأكمله هو مهمة شاقة. أحترم التحدي الذي تواجهه محافظاتنا”. وأضاف “اللقاح حساس للحرارة، وسيتم تسليمه للسويد في مجمدات مصممة خصيصاً وسيتم تخزينه أيضاً في 21 وحدة تجميد كبيرة في البلاد”.
لا قلق بشأن الطفرات
وقال بيريستروم إنه ليس قلقاً بخصوص تأثير اللقاح على الطفرات المختلفة لفيروس كورونا “لأنه يحتوي على دفاع قوي جداً من الأجسام المضادة، لذلك حتى لو كان لدينا طفرة واحدة أو اثنتان أو ثلاثة، فمن المرجح ألا تؤثر على فعالية اللقاح”.
وأكد بيريستروم أهمية تطعيم أكبر عدد ممكن من الناس، مشيراً إلى أن الأشخاص الوحيدين الذين قد يضطرون إلى الانتظار هم أولئك الذين يعانون من حساسية شديدة. وأضاف “بالنسبة لتلك المجموعة يطور المختصون الآن أنواعاً جديدة من أدوية الأجسام المضادة”.
وحث بيريستروم كل من يتردد في التطعيم على أن يكون لديه “عقل متفتح” وأن يتحدث إلى الأصدقاء والمعارف إذا كان قلقاً. وأضاف “قد يكون اللقاح مطلوباً حتى تتمكن من القيام بأشياء معينة في المستقبل، مثل رحلة الإجازة التي لم تتم العام الماضي”.