منظمات حقوقية تنتقد “مراكز الترانزيت” لطالبي اللجوء في السويد

: 11/11/22, 8:37 AM
Updated: 11/11/22, 8:37 AM
Foto: Johan Nilsson / TT
Foto: Johan Nilsson / TT

الكومبس – ستوكهولم: وجهت منظمات حقوقية انتقادات حادة للحكومة بسبب عزمها إنشاء ما يسمى “مراكز ترانزيت” لطالبي اللجوء. وهي مراكز يعيش فيها طالبو اللجوء طوال فترة معالجة طلباتهم.

وكانت الحكومة أعلنت أنها ستطلق تحقيقاً بهذا الخصوص.

فيما قالت مستشارة سياسات الهجرة في منظمة “أنقذوا الأطفال” صوفيا راسموسن إن هناك خطراً من الاحتجاز بحيث يجد الأطفال صعوبة في الحصول على الحق في التعليم والرعاية الصحية.

ويمكن لأي شخص يطلب اللجوء في السويد حالياً إما العيش في أحد أماكن الإقامة التابعة لمصلحة الهجرة أو اختيار العيش في مسكنه الخاص. في حين تريد الحكومة التحقيق فيما إذا كان يمكن استبدال النظام الحالي بمراكز ترانزيت يُجبر طالبو اللجوء على العيش فيها.

وقالت وزيرة الهجرة ماريا ستينرغارد “يتعلق الأمر بجعل عملية اللجوء أكثر كفاءة وتسريع النظر في الطلبات. وهذا أمر مهم لتكون العملية آمنة من الناحية القانونية قدر الإمكان. لكن الأمر يتعلق أيضاً بضمان السيطرة على الأشخاص الذين يحصلون على رفض من مصلحة الهجرة”.

وسيحدد التحقيق الحكومي عدد مراكز الترانزيت وأماكن وجودها الجغرافي في البلاد. غير أن منظمات حقوق الإنسان ترى أن الاقتراح قد يتطور إلى شيء آخر غير السكن.

وقالت راسموسن “نرى مخاطر كبيرة من أن تصبح هزه المراكز نوعاً من مؤسسات الاحتجاز حيث يحرم الأطفال من حقهم في الحرية والتنقل. وقد يجدون صعوبة في الحصول على حقهم في المدرسة والرعاية الصحية”.

فيما قالت المحامية في منظمة المدافعين عن الحقوق المدنية تيلدا بونتين “يمكن للمرء أن يفترض أن المراكز ستنطوي على شكل من أشكال الاحتجاز. هذا إجراء قسري يهدد بشكل خطير حقوق طالبي اللجوء”.

وردت وزيرة الهجرة على الانتقادات بالقول “هذه جوانب مهمة يتم تسليط الضوء عليها. سنضمن بالطبع أن هذه الجوانب تدخل في التحقيق، خصوصاً فيما يتعلق بالأطفال”.

كانت مراكز الترانزيت أو مراكز الوصول موجودة بأشكال مختلفة في السويد من قبل، وأطلقت الحكومة السابقة تحقيقاً لمراجعة إمكانية وجود مراكز استقبال لطالبي اللجوء لفترة محدودة.

وقالت راسموسن إنه قد تكون هناك بعض المزايا لمراكز الترانزيت إذا كان ذلك يعني أن الوصول إلى مصلحة الهجرة ومرافق الرعاية الصحية والدعم القانوني يتركز في مكان واحد، “لكن لسوء الحظ، تظهر تجربتنا أن هذا النوع من الإقامة المؤقتة نادراً ما يكون مؤقتاً. غالباً ما يعيش الأطفال هناك لفترة طويلة من الزمن”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.