الكومبس – ستوكهولم: حذرت منظمة “أنقذوا الطفولة” السويدية في تقرير جديد صادر عنها من عدم حصول الأطفال والمراهقين الذين يتم إعادتهم من أوروبا الى أفغانستان على الدعم الكافي، مشيرة الى أنهم معرضون بشكل كبير لمخاطر العنف في بلادهم.

وكانت المنظمة قد أجرت مقابلات مع عدد من الأطفال والمراهقين من الذين جرت إعادتهم الى أفغانستان ومع أولياء أمورهم أو الأوصياء عليهم في ربيع عام 2018.

ووفقاً للمنظمة، تلقى الأطفال القليل من الدعم أو لم يتلقوا أي دعم عند وصولهم الى أفغانستان.

وذكر ثلاثة أرباع الأطفال الـ 53 الذين جرى استطلاع آرائهم أنهم لم يشعروا بالأمان بإعادتهم الى البلاد، وقال أكثر من نصفهم أنهم تعرضوا للعنف.

وبحسب التقرير، فإن 45 طفلاً من الذين شاركوا في الاستطلاع، كانوا يذهبون الى المدارس في أوروبا، الا أن 16 طفلاً منهم فقط فعلوا ذلك في أفغانستان.

وذكر عشرة أطفال أنهم تعرضوا لمحاولات تجنيدهم لارتكاب أعمال عنف، فيما ذكر العديد منهم أنهم سيحاولون مغادرة البلاد مرة أخرى.

وذكرت المنظمة أيضاً، أن العديد من الأطفال ولدوا خارج أفغانستان ولم يسبق لهم أن زاروا البلاد قبل إعادتهم إليها.

وقالت مديرة منظمة أنقذوا الطفولة السويدية أوله ماتسون في بيان صحفي: “تتخلى الدول الأوروبية عن مسؤوليتها في منح الأطفال والشباب حلاً طويل الأمد لحقوقهم الأساسية. تتوقف أوروبا على حماية ودعم الأطفال والشباب المعرضين للخطر، بمجرد أن تطأ أقدامهم الأراضي الأفغانية. يُترك الأطفال في بيئة خطرة للغاية مع أقل قدر من الدعم”.