الكومبس – ستوكهولم: اعتبرت منظمة “المدافعين عن الحقوق المدنية” الحكم بتبرئة عميد سابق في الجيش السوري من تهم ارتكاب جرائم حرب “مخيباً للآمال”.
ووفقاً لمحكمة ستوكهولم التي أصدرت حكم البراء اليوم “لا يوجد دليل واضح” على أن الرجل شارك في تسليح الفرقة التي نفذت قصفاً عشوائياً على مدينتي حمص وحماة.
وعلّقت منظمة المدافعين عن الحقوق المدنية بالقول “من الصعب أن يقود تحقيق في جريمة كهذه إلى أدلة”. وفق ما نقلت TT.
وقالت المحامية في المنظمة عايدة ساماني “تعليقي الأول هو أن الحكم مخيب لآمال الضحايا وآلاف المتضررين”.
ورأت المحكمة أن كثيراً من الأدلة كانت غير مباشرة وليست قوية بما فيه الكفاية.
فيما قالت ساماني “هذه جرائم يصعب التحقيق فيها بما يؤدي إلى أدلة، لذلك أنا لست مندهشة كثيراً من حكم البراءة”.
وأشارت إلى أنه من الممكن أن يتم استئناف الحكم.
وأثارت محاكمة الرجل، وهو أحد سكان فيرملاند، واسمه محمد حمو (الكومبس تنشر الاسم بعد طلب من أحد أقارب الرجل) كثيراً من الاهتمام الدولي. وهو أرفع رجل عسكري يحاكم في أوروبا بتهمة ارتكاب جرائم حرب مرتبطة بالحرب في سوريا.
وكان الرجل (65 عاماً) يشغل منصب عميد في حمص. واتُهم بالمساهمة في “القصف العشوائي” الذي شنه الجيش السوري ضد مدينتي حمص وحماة في العام 2012.
وكان الرجل سيواجه عقوبة السجن 18 عاماً في حال إدانته بالتهم الموجهة إليه.
وانشق العميد السابق عن الجيش السوري وهرب إلى تركيا في صيف 2012، ثم إلى السويد حيث قدّم طلب لجوء في العام 2015.
وقال الادعاء العام السويدي إن هجمات الجيش السوري لم تفرّق بين أهداف مدنية وعسكرية وتشكل جرائم حرب.
وكان هناك ثمانية مدعين في القضية، بينهم رجل قُتل شقيقه في الهجمات على حمص، إضافة إلى صحفي بريطاني وفرنسي أصيبا في الهجوم على المركز الإعلامي في باب عمرو في حمص.