اللاجئون السوريون

منظمة دولية: تركيا ترحل سوريين بشكل “غير قانوني”

: 3/31/24, 6:54 AM
Updated: 3/31/24, 6:55 AM
FOTO: TT
أرشيف
FOTO: TT أرشيف

الكومبس – دولية: اتهمت منظمة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش تركيا بإعادة اللاجئين بشكل غير قانوني إلى شمال سوريا. وكتبت المنظمة في تقرير لها، أنه على الرغم من الظروف الكارثية في شمال البلاد، إلا أن تركيا “رحّلت آلاف السوريين أو ضغطت عليهم” لمغادرة البلاد إلى منطقة شمال سوريا التي تسيطر عليها تركيا.

وعلى الرغم من الأحول الإنسانية الصعبة، لكن كثيراً ما أُجبر اللاجئون على التوقيع على أنهم عائدون “طوعاً”. واستشهدت هيومن رايتس ووتش بمقابلات مع لاجئين وجماعات حقوقية ومسؤول حدودي.

وجاء في تقرير المنظمة نقلا عن لقاءات مع من تم ترحيلهم: “القوات التركية، منذ 2017 ألقت القبض أو احتجزت أو قامت بترحيل الآلاف من اللاجئين السوريين، وغالبا ما تقوم بإكراههم على التوقيع الطوعي على استمارات العودة وإجبارهم على العبور إلى شمال سوريا”.

ونفت أنقرة في وقت سابق اتهامات هيومان رايتس ووتش لقواتها والمجموعات المتحالفة في شمال سوريا بارتكاب انتهاكات وجرائم حرب محتملة.

بالنسبة للمحامي رامي عزمي الكسم، وهو عضو في رابطة المحامين السوريين الأحرار في هاتاي، فإن هذا النوع من التصرفات يعتبر “إعادة قسرية، ومخالفا للقانون”. وأكد أن قانون الحماية المؤقتة في تركيا ينص على “توفير الحماية المؤقتة للأجانب الذين أجبروا على مغادرة بلادهم ولا يمكنهم العودة إلى البلاد التي غادروها، وقد وصلوا إلى تركيا أو عبروا حدودها باندفاع جماعي باحثين عن الحماية العاجلة والمؤقتة.” وأضاف أن هناك مادة تنص على أن إجبار الناس على العودة ممنوع منعا باتا.

ويعد التقرير هو الأحدث ضمن سلسلة من الاتهامات بحدوث انتهاكات لحقوق الانسان في شمال سوريا، التي وجهتها هيومن رايتس ووتش لأنقرة خلال الأشهر الأخيرة. وارتفع عدد السوريين الذين عادوا إلى تل أبيض، المنطقة النائية التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا، بأكثر من الضعف في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2023 مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، بحسب ما قالته المنظمة على موقعها الإلكتروني.

ويعيش حاليًا أكثر من ثلاثة ملايين سوري في تركيا تحت الحماية المؤقتة أو ما يعرف بـ”الكمليك” وهي أوراق رسمية تصدرها الحكومة للمقيمين الأجانب. ورغم ذلك هذه الأوراق لا تحميهم من عمليات الترحيل التعسفية التي تجريها الحكومة التركية بحق اللاجئين السوريين. وبموجب هذه الإقامة، فإن اللاجئين يخضعون لحماية قانونية تحميهم من العودة القسرية إلى سوريا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد ذكر في وقت سابق خططا لإعادة توطين بعض اللاجئين السوريين من تركيا في “مناطق آمنة” بشمال سوريا. وبحسب حكومته فإن نحو 600 ألف سوري عادوا بالفعل طوعاً.

ووفقا لتقرير هيومن رايتس ووتش، فإن تركيا قامت العام الماضي بإعادة سوريين عبر معبر تل أبجد الحدودي والذي كان تحت سيطرة المتمردين المتحالفين مع تركيا منذ عام 2019. ورغم أن تركيا تدعي أنها تريد تحويل المناطق التي تسيطر عليها في شمال سوريا إلى ما يسمى بـ”المناطق الآمنة”، إلا أن في الواقع هناك انتهاكات متكررة لحقوق الإنسان في هذه المناطق.

وفي بداية شهر مارس/آذار، اتهمت هيومن رايتس ووتش تركيا بأنها مسؤولة عن الانتهاكات في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال سوريا. ونفت أنقرة هذه الاتهامات بشدة. ونفذت تركيا عدة عمليات عسكرية في شمال سوريا منذ عام 2016، استهدفت في المقام الأول وحدات حماية الشعب الكردية. ويسيطر الجيش التركي على المناطق الحدودية هناك ويدعم جماعة الجيش الوطني السوري المتمردة، والتي تتكون من عدة مجموعات.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.