الهجرة إلى أوروبا

منظمة دولية: 8 مهاجرين يلقون حتفهم يوميا في وسط البحر المتوسط

: 11/26/23, 7:00 PM
Updated: 11/26/23, 6:52 AM
أرشيف
أرشيف

الكومبس – دولية: أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” أن 2200 مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا خلال محاولاتهم عبور وسط البحر المتوسط نحو إيطاليا، منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، بما يعادل ثمانية أشخاص يوميا. ونددت المنظمة غير الحكومية بالتعذيب والانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا وتونس، فضلا عن التقاعس المتعمد من قبل دول الاتحاد الأوروبي.

يعتبر عام 2023 أكثر الأعوام دموية على طريق الهجرة منذ عام 2017، حيث بلغ متوسط عدد الضحايا ثمانية أشخاص يوميا، بإجمالي حوالي 2200 طفل وامرأة ورجل لقوا حتفهم أو فقدوا في وسط البحر المتوسط.

وأدانت منظمة “أطباء بلا حدود” في تقريرها بعنوان “لم يأت أحد لإنقاذنا”، “الممارسات الحدودية العنيفة، والتقاعس المتعمد من قبل الدول الأوروبية، الذي قاد إلى مزيد من الوفيات في البحر”.

ووثق التقرير الذي استند إلى بيانات تم جمعها على متن سفينة الإنقاذ “جيو بارنتس”، التي تديرها منظمة “أطباء بلا حدود”، العديد من الحالات التي “تعرض الدول الأوروبية الساحلية فيها حياة الأشخاص للخطر عن عمد، من خلال تأخير أو فشل تنسيق عمليات الإنقاذ بشكل فعال، وكذلك تسهيل الإعادة القسرية إلى أماكن غير آمنة”.

وسرد التقرير أيضا تفاصيل مستويات العنف الشديد الذي أبلغ عنها الناجون فرق “أطباء بلا حدود” على متن “جيو بارنتس”. وأوضحت المنظمة، في بيان صدر في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، أنه في 2023 “تضاعف عدد الأشخاص الذين يصلون إلى الشواطئ الإيطالية عبر طريق وسط البحر المتوسط، مقارنة بالعام الماضي”.

وأشار البيان إلى أن تونس تجاوزت حاليا ليبيا باعتبارها نقطة الانطلاق الرئيسية، ونوه بأن الزيادة الكبيرة في عمليات المغادرة من تونس، إلى جانب افتقار قدرات الإنقاذ لدى الدولة، نجم عنها تزايد عدد القوارب التي تعرضت للخطر والغرق.

وكشف البيان عن أن “الفريق الطبي التابع لمنظمة أطباء بلا حدود قدم خلال الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر 2023، حوالي 3660 استشارة للناجين على متن جيو بارنتس”، ولفت إلى أن “الأشخاص الذين تم إنقاذهم يعانون في الغالب من ظروف صحية مرتبطة مباشرة برحلاتهم لعبور البحر، من بينها حرق الوقود والتسمم بالوقود وانخفاض حرارة الجسم والجفاف”.

وأردف أن “العديد من الناجين تعرضوا لمشكلات طبية مرتبطة بظروف المعيشة غير الإنسانية أثناء احتجازهم في ليبيا، مثل الالتهابات الجلدية والجروح غير المعالجة، علاوة على ذلك عانى 273 مريضا من صدمات خطيرة مرتبطة بالعنف، بما في ذلك الندوب الناجمة عن جروح نجمت عن طلقات نارية أو الضرب العنيف”.

وأضافت منظمة “أطباء بلا حدود”، أن “فريقنا شاهد مريضات يعانين من حالات حمل غير مرغوب فيه ناجم عن عنف جنسي، ومستويات مثيرة للقلق من الاضطراب النفسي، مثل القلق والكوابيس وذكريات الماضي”.

وقال خوان ماتياس ممثل البحث والإنقاذ في “أطباء بلا حدود”، إنه “على مدى أكثر من عامين، عالجت فرق المنظمة الموجودة على متن السفينة جيو بارنتس الآثار الصحية الجسدية والعقلية الناجمة عن سياسات الهجرة الأوروبية”، وتابع أن “جروح وقصص المرضى تعكس حجم العنف الذي تعرضوا له في بلدهم الأصلي، وخلال رحلتهم بما في ذلك في ليبيا وتونس

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.