الكومبس – ستوكهولم: تواجه امرأة من أوبسالا، يُعتقد أنها كانت حلقة الوصل الأساسية في شبكة تهريب المخدرات التابعة لعصابة “فوكستروت”، تهماً بتجارة مخدرات خطيرة امتدت عبر أنحاء واسعة من السويد.

واتهمت المرأة بنقل كميات كبيرة من المخدرات إلى مشتريين في جميع أنحاء البلاد، بناءً على طلب العصابة بزعامة الثعلب رافا مجيد، كما جاء في التحقيقات التي كشفت عنها صحيفة إكسبريسن.

وطالبت النيابة بعقوبة سجن لفترة طويلة لها بعد الاشتباه بنقلها لحوالي 40 كيلوغراماً من القنب وكيلوغرام واحد من الكوكايين.

وكانت المرأة تعمل سابقاً في مصلحة السجون، لكنها استقالت بعد اكتشاف تورطها بعلاقة غير لائقة، لتنخرط بعدها في عمليات المخدرات مع العصابات.

وكشف تحقيق للشرطة العام الماضي أنها تلقت شحنة كبيرة من الحشيش، وهو ما قاد إلى عملية مراقبة انتهت باعتقالها بعد عدة أيام. وأقرت المرأة بوجود مخدرات وكميات كبيرة من النقود في منزلها، مما أطلق تحقيقاً واسع النطاق. كما كشفت مراجعة حساباتها البنكية عن إيداعات كبيرة.

وأظهرت التحقيقات أن المرأة كانت تنقل المخدرات عبر السويد بناءً على أوامر تلقتها من مستخدمين بأسماء مستعارة. وقالت للمحققين إنها شعرت بأنها مضطرة للعمل لصالح هؤلاء الرجال.

توصيل مخدرات إلى مكتب محامٍ معروف

وفي إحدى الرسائل، تبين أنها تلقت تعليمات لتسليم خمسة غرامات من الكوكايين إلى مكتب محامٍ في ستوكهولم. ورغم أن هذه الكمية صغيرة نسبياً مقارنة بشحناتها الأخرى، إلا أن التحقيق كشف عن تفاصيل مثيرة حول هذه العملية الخاصة.

وفي التحقيقات، أشارت المرأة إلى أن عملية التسليم كانت إلى مكتب محامٍ معروف في ستوكهولم وهو أحد المحامين البارزين في قضايا العصابات. وعندما سُئلت عن تفاصيل اللقاء، قالت إنها تلقت تعليمات بالدخول إلى المكتب، حيث سلمت الحقيبة إلى رجل ثم غادرت بسرعة.

وعُثر على أسماء المحامي في الرسائل التي وجدت على هاتف المرأة. ورغم أن الشرطة في أوبسالا أحالت المعلومات إلى الشرطة في ستوكهولم، إلا أنه لم يتم تقديم أي بلاغ حتى الآن ضد المحامي.

قال المحامي لصحيفة إكسبريسن إنه لم يُستدع من قبل الشرطة مشدداً على أنه لم يشترِ الكوكايين قط. وقال إنه لن يعلق على اللقاءات التي تمت في إطار عمله بسبب قوانين سرية المحاماة.