الكومبس – أخبار السويد: كشف تحقيق أن منفذ الهجوم الدموي في مدرسة Risbergska لتعليم الكبار في أوربرو، كان يعيش حياة منعزلة منذ سنوات طويلة، وليس لديه عمل أو مصدر دخل ثابت منذ أكثر من عقد.

وبحسب سجلات مصلحة الضرائب السويدية وصل دخله إلى 98605 كروناً في عام 2014، ومنذ ذلك الحين بلغت نسبة الضريبة عليه صفر بالمئة. ولم يسجل المهاجم، وعمره 35 عاماً، أي دخل منذ عام 2014، باستثناء بعض العوائد المالية التي قد تعود لاستثمارات في عام 2017، وفق تحقيق نشرته صحيفة إكسبريسن.

كما لم يكن لديه أي وظائف حكومية أو بلدية أو قروض دراسية، ولم يُعرف عنه أي نشاط إجرامي سابق.

وكشفت الصحيفة أن المهاجم، وهو في منتصف الثلاثينيات من عمره، قام بتغيير اسمه بالكامل في 2017.

زميل سابق: توقف عن الحديث واختفى

وتبيّن أن المهاجم نشأ في أوربرو ودرس في مدرسة Navet جنوب المدينة، لكنه أنهى المرحلة الإعدادية دون الحصول على درجة نجاح في أي مادة. والتحق بمدرسة Wadköping الثانوية (التي تم إغلاقها لاحقًا).

وبحسب وثائق الدرجات الصادرة في عام 2008، فقد حصل على درجات جيدة في مواد علم النفس والتاريخ والأنشطة الجمالية، لكنه رسب في العديد من الدورات، بما في ذلك الدين والرياضة واللغة السويدية.

ولم يكن حاضراً في بعض صور المدرسة، بينما ظهر في صورة أخرى، وهو يشيح بنظره عن الكاميرا.

وقال أحد زملائه السابقين للصحيفة “قبل نهاية المرحلة الإعدادية، توقف عن الحديث نهائيًا وأصبح منعزلًا ولم يعد من الممكن التواصل معه، ثم اختفى بعد الصف السابع”. وكشف أنه كان يمشي دائمًا وهو يخفي وجهه بقبعة ويضع يده على فمه.”

كما قال شخص آخر كان يعرفه في المدرسة “عندما أفكر فيه الآن، أعتقد أنه ربما كان يعاني من نوع من الرهاب الاجتماعي الشديد.”

أحد أقاربه: كان يمرّ بفترة صعبة

كما كشف أحد أقاربه لصحيفة أفتونبلادت أن أسرته لم يكن لديها الكثير من التواصل معه في السنوات الأخيرة.

وقال “كان مختلفًا عندما كان طفلاً، لكنه كان حيويًا. لقد كان أداؤه جيدا في المدرسة. ولكنه في السنوات الأخيرة، مرّ بفترة صعبة”، دون أن يحدد طبيعة هذه الصعوبات.

وأضاف “ما حدث غير معقول ومروع. لا أفهم لماذا قتل 10 أشخاص معه، لا أجد تفسيرًا لذلك.”

وتواصل الشرطة السويدية حاليًا تفتيش شقته بحثًا عن أدلة قد تكشف دوافع الجريمة التي ما تزال غامضة، كما قامت بإغلاق مدخلها ووضعت عناصر لحراستها.

وأكدت الشرطة أنها تبحث في أجهزة الهاتف والكومبيوتر التي ضبطتها لتكوين صورة أوضح عن المهاجم ودوافعه.