الكومبس – ستوكهولم: سجلت العاصمة النرويجية درجات حرارة متدنية جداً خلال عطلة نهاية الأسبوع وصلت إلى أقل من 30 درجة تحت الصفر، ما دفع محطة القطار المركزية إلى فتح أبوابها أمام المشردين للاحتماء من البرد القارس.

وانخفضت الحرارة يوم السبت إلى 31.1 دون الصفر في محطة بيورنهولت بالجزء الشمالي من بلدية أوسلو، وهو أدنى معدل تسجله منطقة العاصمة النرويجية في تاريخها، كما ذكرت وكالة الأنباء السويدية TT.

وفي وسط العاصمة النرويجية سجلت الحرارة 23 درجة تحت الصفر وبقيت أعلى ببضع درجات من الرقم القياسي الذي وصلته في عام 1942.

وفتحت محطة القطارات المركزية في أوسلو أبوابها أمام المشردين خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث أمضى أكثر من 30 شخصاً الليل هناك بسبب تدني درجات الحرارة.

وحالة مماثلة في السويد

وكانت السويد شهدت بدورها درجات حرارة متدنية لا سيما في شمال البلاد، بينما وصلت الحرارة في ستوكهولم العاصمة إلى نحو 15 دون الصفر، وهو ما دفع الجمعيات التي تهتم بالمشردين إلى تكثيف عملها خلال موجة البرد كما فتحت كنائس في المدن أبوابها لاستقبالهم.

وأكدت متحدثة باسم جمعية Stadsmission لراديو السويد إنهم عملوا على التأكد من تأمين المأوى لمن يعانون من التشرّد وتوفير الطعام والخدمات لهم.

وقالت الجمعية إنها تواجه ضغوطاً كبيرة مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتزايد أعداد من يحتاجون إلى خدماتها، متحدثة عن طوابير طويلة ومنافسة على الأماكن المتوافرة حتى خلال النهار، بسبب البرد القارس وحاجتهم إلى الثياب والدفء والراحة والطعام.

ولفتت إلى أن الأوضاع الاقتصادية المأزومة وأزمة السكن دفعت إلى زيادة المحتاجين إلى خدمات الجمعية ومن يعانون من التشرد في السويد، والذي يحتاجون إلى طعام وملابس ومكان للنوم خلال الليل.

يذكر أن تقرير الجمعية للعام الماضي تحدث عن تفاقم أعداد المشردين في السويد جراء الأوضاع الاقتصادية وصعوبة الحصول على المساعدات من البلديات والمصالح الرسمية، بعدما كان التشرّد سابقاً يرتبط إلى حد كبير بالإدمان والاضطرابات النفسية.

وكانت تقارير سابقة من العام 2022 أشارت إلى وجود نحو 2500 مشرداً في مدينة ستوكهولم وحدها، بينهم نحو 200 شخص يضطرون إلى النوم في شوارع المدينة.

المصدر: sverigesradio.se