الكومبس – ستوكهولم: أظهرت تقارير أمنية زيادة كبيرة في عدد القتلى هذا العام نتيجة أعمال العنف في السويد، رغم انخفاض إجمالي حوادث إطلاق النار. وفي غضون أسبوعين فقط، شهدت البلاد موجة عنف مسلح أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص.

وسجلت إحصاءات الشرطة 164 حادثة إطلاق نار، أصيب خلالها 31 شخصاً وُقتل 22 منهم منذ مطلع العام وحتى نهاية يوليو الماضي. وفي المقابل سجلت الفترة نفسها من العام الماضي، مقتل 29 شخصاً، وإصابة 67، فيما بلغ عدد حوادث إطلاق النار 227. وفي عام 2022، قُتل 42 شخصاً بين بداية يناير ونهاية يوليو، وبلغ عدد المصابين 60، وعدد حوادث إطلاق النار 246.

اتجاه مقلق رغم تراجع الأعداد

وتحدث عالم الجريمة ماني ييريل الذي نقل هذه الإحصائيات، عن اتجاه مقلق رغم انخفاض عدد القتلى والأحداث.

وقال لصحيفة DN إن “معدل الوفيات في هذه الحوادث هذا العام مرتفع جداً، حيث تصل نسبة الوفيات إلى 41.5 بالمئة من حالات إطلاق النار التي أسفرت عن إصابات، وهو أعلى معدل مسجل على الإطلاق”.

خمسة قتلى في أغسطس حتى الآن

وتوالت عمليات إطلاق النار على مدار الشهر الحالي، حيث بدأت في الثاني من أغسطس بمقتل شاب في الخامسة والعشرين من عمره في بوروس. وتلتها عملية إطلاق نار في أحد المطاعم في ستوكهولم أسفرت عن إصابة رجل توفي متأثراً بجراحه.

وفي العاشر من أغسطس، توفي رجل في منتصف العمر بعد تعرضه لإطلاق نار في سكوروب. وفي الثاني عشر من أغسطس، عُثر على رجل مصاب بجروح خطيرة في نورشوبينغ، ليلقى حتفه في وقت لاحق. أما يوم 13 أغسطس، فقد شهد مقتل رجل في الأربعينات من عمره برصاص مجهولين في لينشوبينغ.

وكان العام الماضي شهد أيضاً موجة عنف دموية تصاعدت بشكل كبير في شهر سبتمتبر جراء الحرب الداخلية في عصابة “فوكستروت”. وقُتل في شهر سبتمبر وحده أكثر من عشرة أشخاص بينهم أبرياء لا علاقة لهم ببيئة العصابات.