الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق أجراه راديو السويد أن الموظفين في مركز ترفيهي للشباب ومكتبة في ضاحية Hammarkullen في يوتيبوري لا يبلغون الشرطة بالتهديدات المبطنة بالقتل التي يتلقونها من قاصرين في شبكة إجرامية، كما لا يبلغون الخدمات الاجتماعية عن مخاوفهم بشأن الأطفال.
ودرس التحقيق تأثير الشبكة الإجرامية على الموظفين في البلدية. وقال كريستيان ينسن من شرطة البلدية إن هناك نوعاً من ثقافة الصمت لأن الناس يخافون من انتقام بعض أفراد الشبكة.
وتعرّض عاملون في مركز الترفيه للضرب والتهديد والمضايقة عندما منعوا مجموعة من الشباب. وفي المكتبة، رأى الموظفون أفراد العصابة يبيعون المخدرات، لكنهم لم يجرؤوا على التدخل. وهددت العصابة، التي استفزها علم المثلية، بذبح جميع المثليين جنسياً واستولت لفترة وجيزة على المبنى.
وقالت المسؤولة في مكتبة انغيريد، إليزابيث شاندي “خاف الأطفال من دخول المكتبة حينها، وكذلك وقف البالغون في الخارج وانتظروا إلى أن خرجت العصابة”.
وتحدث عشرون تقريراً في العام 2022 عن أحداث مشابهة، وكان السبب الرئيسي فتى يبلغ من العمر 14 عاماً ينتمي والده إلى شبكة إجرامية عائلية في يوتيبوري. وأدين أشخاص في الشبكة بالاعتداء والابتزاز والقتل، وتقول الشرطة، إنهم يتعاملون مع تجارة المخدرات في أجزاء كبيرة من الضواحي الشمالية ليوتيبوري.
وبالعكس من سياسة البلدية المعلنة، لم يتم تقديم أي بلاغات للشرطة عن التهديدات والعنف.
وقال المسؤول في الإدارة الاجتماعية توبياس غروندال “إذا شعر الموظفون أنهم لا يستطيعون إبلاغ الشرطة بسبب وجود منظمة إجرامية قوية في الخارج، فقد نواجه تحدياً أكبر مما رأيناه في السابق”.
ولم تبلغ الإدارة عن أي مخاوف للخدمات الاجتماعية، رغم أنها ملزمة بذلك قانوناً.
المصدر: sverigesradio.se