نائب يستقيل من البرلمان السويدي بعد “فضيحة التعويضات”

النائب استقال بعد ساعات من نشر التحقيق الصحفي

الكومبس – ستوكهولم: أعلن رئيس لجنة الضرائب في البرلمان السويدي يورغن هيلمان استقالته من جميع مناصبه السياسية فوراً، بعد تحقيق صحفي اتهمه اليوم بالتلاعب بعنوان سكنه للحصول على تعويض من أموال الضرائب.

وقال النائب عن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين لـTT “لم آخذ أي تعويض لا أستحقه، ومع ذلك أدرك أن هذا يضر بالثقة بي كعضو منتخب، وقبل كل شيء، فإنه يلحق الضرر بحزبي”.

وأضاف “كنت قد أعلنت أنني لن أترشح في الانتخابات المقبلة، لكنني أستقيل الآن فوراً من جميع مناصبي”.

وكان تحقيق صحفي أجراه SVT اتهم نائبين في البرلمان السويدي عن حزبي المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين بالتلاعب بعناوين سكنهما للحصول على تعويض من البرلمان.

وذكر التحقيق أن النائب يورغن هيلمان حصل على تعويض قدره 700 ألف كرون منذ العام 2015 لأنه ذكر أنه يعيش على بعد أكثر من 50 كيلومتراً من البرلمان. غير أن فريق التحقيق زار العنوان المسجل واكتشف أنه لا يصلح للسكن، حيث لا يوجد فيه مرحاض. في حين قال النائب إنه يستخدم مرحاضاً موجوداً في حظيرة مجاورة، لكن عاملاً في الحظيرة قال إنه لم يشاهد النائب قط.

وبعد ساعة واحدة من زيارة الفريق الصحفي لعنوان السكن، غيّر النائب عنوانه المسجل.

ويتولى يورغن هيلمان رئاسة لجنة الضرائب في البرلمان ويبلغ دخله أكثر من مليون كرون سنوياً. وفي الوقت نفسه، يتلقى تعويضاً عن إقامته في ستوكهولم لأن عنوانه مسجل في Vänersborg.

وتنص لوائح البرلمان على أن النائب الذي لديه مقر إقامة دائم يبعد أكثر من 50 كيلومتراً عن البرلمان يحق له الحصول على تعويض.

كما اتهم تحقيق SVT النائبة عن حزب المحافظين هيلينا بوفينغ بالتلاعب بعنوان سكنها للحصول على التعويض، حيث سجلت عنوانها في فيتلاندا البعيدة عن البرلمان، غير أنها ذكرت في سياقات آخرى أنها تعيش في شقة في منطقة فيرمدو الأقرب لمبنى البرلمان.

وذكر التحقيق أن النائبة استطاعت شراء شقة في ستوكهولم مستفيدة من التعويضات التي حصلت عليها من أموال الضرائب رغم أنها عضوة في لجنة الضرائب البرلمانية.