الكومبس – أوروبية: أشادت الشرطة الأوروبية (يوروبول) بعمل السويد في مجال مكافحة العصابات، قائلة إنها تحاول التعلم مما فعلته السويد في هذا المجال، ومؤكدة أن الظاهرة بدأت تنتشر في أوروبا وأصبح عنف العصابات مثل سلعة، كما أن التكنولوجيا نقلت الجريمة من الشوارع إلى العالم الرقمي.
وقالت المتحدثة باسم اليوروبول كلير جورجس لوكالة الأنباء TT “نحاول التعلم مما فعلته السويد حتى نتمكن من معالجة هذه المشكلة معاً، لأنها لم تعد تقتصر على شمال أوروبا وحدها”.
وبحسب جورجيس، فإن السويد كانت “دولة رائدة” حتى عندما يتعلق الأمر بنشاط العصابات الإجرامية، قائلة “في البداية، كان هذا شيئاً رأيناه في شمال أوروبا، بما في ذلك السويد. لكننا نشهد الآن انتشار هذه الظاهرة في مختلف أنحاء أوروبا. إن الجريمة المنظمة تطورت. وفي تقرير أصدرناه الأسبوع الماضي، أشرنا إلى أن العنف والعنف كسلعة ليسا مجرد صراع بين العصابات، بل أصبحا نموذجاً تجارياً. وهناك يستخدمون الوسائط الرقمية لتجنيد الشباب”.
ولم تفصح جورجيس عن أرقام محددة حول حجم المشكلة في أوروبا، ولكنها أكدت أنها كبيرة، قائلة “أدرجناها كأحد مفاتيح مكافحة الجريمة المنظمة”.
حرية قانونية أكبر
من جهتها، أعربت الشرطة السويدية عن رغبتها في الحصول على المزيد من الأدوات التقنية وحدود قانونية أكثر حرية عندما يتعلق الأمر بالعمل ضد الشبكات الإجرامية عبر الإنترنت.
وقال تيودور سميديوس من إدارة العمليات الوطنية للشرطة (Noa) في مقابلة مع وكالة TT “إن التشريع السويدي يحتاج إلى التغيير قليلا حتى نتمكن من بناء قدرات جديدة في تكنولوجيا المعلومات يمكنها مواكبة ما يستخدمه الخصم”.
وأكد سميديوس أن العصابات لديها الآن ما يشبه تشكيلة متنوعة من عروض العمل.
وهذه الصورة أكدتها كلير جورجيس، قائلة “هذا هو نموذج الأعمال الحالي، أصبح العنف صناعة بهذه الطريقة. وحددت العصابات تجنيد الشباب كوسيلة سهلة لتحقيق أهدافها”.
من الشوارع إلى الإنترنت
وأردفت جورجيس أن البيئة الرقمية، سواء كانت على وسائل التواصل الاجتماعي الأكثر علنية أو عبر الدردشات المشفرة، تنطوي أيضاً على تحول لا حدود له، قائلة “أدت التكنولوجيا إلى إزالة هذا النوع من الجرائم (التجنيد) من الشوارع. يمكنك الجلوس في بلد آخر وطلب هذا”.
وأعربت جورجيس، مثل الشرطة السويدية، عن رغبتها بأن تصبح القوانين أكثر تساهلاً خاصة المتعلقة بالأدوات الإلكترونية التي تمتلكها الشرطة والتكنولوجيا التي يُسمح لها باستخدامها، مضيفة “ستكون حياتنا أسهل بكثير لو تمكنا من استخدام نفس الأدوات التي يستخدمها المجرمون”.