الحكومة قادرة مع الوسط والليبراليين على تحقيق الأمان الاجتماعي
نظام العمل بالساعات أحد أسباب العدوى في دور المسنين
نسبة البطالة قد تصل إلى 13 بالمئة
نملك الاقتصاد الأكثر مرونة في العالم
السويد تتجه إلى اليسار
الكومبس – ستوكهولم: قال رئيس اتحاد نقابات العمال (LO) كارل بيتر ثوروالدسون إن “السويد مقبلة على معركة سياسية كبيرة حول المجتمع الذي يجب أن نبنيه الآن بعد الأزمة”.
وأضاف في مؤتمر صحفي اليوم بمناسبة عيد العمال “ستتمحور هذه المعركة حول كيفية تصميم نظام الأمان الاجتماعي”.
وطالب اتحاد نقابات العمال بتنفيذ التغييرات المؤقتة التي أُدخلت على صندوق البطالة نتيجة أزمة كورونا، داعياً أيضاً إلى رفع سقف التعويض بعد الـ100 يوم الأولى إلى 1000 كرون في اليوم.
وتوقع ثوروالدسون أن تتراوح نسبة البطالة بين 11 إلى 13 بالمئة نهاية العام، مؤكداً أنه من المستحيل أن تعود إلى ما كانت عليه في كانون الثاني/يناير الماضي.
وحذّر من أزمة رهن عقاري بسبب عدم قدرة الموظفين على دفع أقساطهم بعد تضرر كثير من القطاعات خلال الأزمة. غير أنه عبر عن تفاؤله بأن الحكومة مدعومة بحزب الوسط والليبراليين ستستجيب لمطالب اتحاد النقابات.
وأضاف “أعتقد أن الاشتراكيين الديمقراطيين مع الليبراليين والوسط يمكنهم بناء المجتع الذي تطالب به النقابات”، لافتاً في الوقت نفسه إلى صراعات أيديولوجية كثيرة قادمة.
وقال ثوروالدسون نحن “الاقتصاد الأكثر مرونة في العالم. وسيكون من الغباء التخلي عن الأمان الاجتماعي”.
وأعلن اتحاد النقابات شعاره للأول من أيار /مايو وهو “الأمان للناس العاديين”.
كما طالب الاتحاد بمراجعة أشكال التوظيف في الرعاية الصحية ورعاية المسنين.
وقال ثوروالدسون “ربما كان أحد أكبر إخفاقات هذه الأزمة، أن العدوى أصابت كثيرين في دور المسنين”، موجهاً اللوم في ذلك إلى نظام العمل بالساعات.
وأوضح “العمل بالساعات يعني أن كثيراً من الناس يخاطرون بالذهاب إلى العمل حتى لو شعروا بالمرض لأنهم لا يريدون فقدان دخلهم. ولذلك يقابل كبار السن بين 10-15 شخصاً مختلفاً يعملون في الرعاية كل أسبوع”.
كما طالب الحكومة بتشكيل لجنة لتعزيز وضع الشباب في سوق العمل. وقال ثوروالدسون “على الحكومة التفكير في تقديم نوع من الضمان لجميع الشباب حتى يحصلوا على وظائف أو تعليم في غضون مئة يوم”.
وطالب الاتحاد بتخصيص 30 مليار كرون سنوياً للبلديات والمحافظات من أجل تعزيز الرفاهية.
ورأى ثوروالدسون أن أزمة كورونا “خلقت فرصاً جديدة لخلق مجتمع أكثر تضامناً وأماناً، وجعلت السويد كلها تدور إلى اليسار”.
وأضاف “نعم، العالم كله إلى اليسار”.