الكومبس – أخبار السويد: واجه وزير الهجرة يوهان فورشيل انتقادات حادة من حلفائه في حزب ديمقراطيي السويد (SD)، بعد تصريحات للوزير حول مستقبل السويد كمجتمع متعدد الثقافات.

وقال فورشيل في مقابلة مع أفتونبلادت إن السويد ستظل مجتمعًا متعدد الثقافات، حتى بعد تنفيذ الإصلاحات الجديدة في سياسة الهجرة والاندماج المتفق عليها في اتفاقية تيدو.

وأضاف “هذا واقع لا يمكن تغييره. لدينا مجموعات كبيرة من مختلف أنحاء العالم، لكننا سنكون أكثر وضوحًا في التأكيد على أن القوانين والقيم السويدية واللغة السويدية هي الأساس عند القدوم إلى السويد”.

كما أكد فورشيل أن الاندماج في المجتمع السويدي يجب أن يكون أكثر وضوحًا، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد فرض “إعلان الولاء” للسويد كشرط للحصول على الجنسية، وهو مطلب يدعمه حزب SD.

ولكن موقف الوزير أثار انتقاد رئيس SD، جيمي أوكيسون، الذي يقود منذ سنوات مع حزبه معركة ضد “التعددية الثقافية” في السويد، ووصف كلام الوزير بـ”المفاجئ والمقلق”.

SD: السويد يجب ألا تكون متعددة الثقافات

وكتب أوكيسون، عبر منصة “إكس”، “لقد حصلنا عبر اتفاقنا مع الحكومة على إصلاحات حاسمة في سياسة الهجرة والاندماج، ومن السذاجة الاستسلام لفكرة التعددية الثقافية. السويد يجب ألا تكون متعددة الثقافات، بل يجب أن تظل السويد كما هي، وعلى القادمين إليها التكيف مع القيم السويدية”.

كما توالت الانتقادات من قياديي الحزب، وقال ريكارد يومسهوف، الرئيس السابق للجنة العدل البرلمانية، “إذا أردنا حل المشكلات الكبيرة التي نواجهها اليوم، فيجب تفكيك المجتمع متعدد الثقافات في أسرع وقت ممكن”.

وكتب النائب عن SD يوسف فرانسون “إذا كان حزب المحافظين (الذي ينتمي إليه الوزير) سيخوض الانتخابات على أساس أن السويد ستظل دائمًا متعددة الثقافات، فسيكون ذلك مكسبًا كبيرًا لنا في SD”.

وزير الهجرة يرد على انتقادات حلفائه

من جانبه رد وزير الهجرة على هجوم SD عبر حسابه على منصة “إكس”، وكرر ما قاله في مقابلته.

وقال “ستظل السويد في المستقبل أيضًا بلدًا حيث يبدو الناس مختلفين ويأتون من خلفيات وثقافات مختلفة. الأمر المهم ليس من أين أتيت، بل التوحد حول القيم المشتركة مثل العمل، تعلم اللغة السويدية، احترام القوانين، حقوق المرأة، والحريات الفردية”. سنفرض متطلبات أكثر صرامة للحصول على الجنسية السويدية”.

وجدد التأكيد على فرص متطلبات أكثر صرامة في المستقبل لتحقيق ذلك، ولا سيما من خلال تشديد شروط الحصول على الجنسية السويدية.