الكومبس – أخبار السويد: قالت شركة التأمين فولكسام إن حوالي نصف السائقين المهنيين يقودون مركباتهم بسرعة تتجاوز الحد الأقصى أمام المدارس، ومن أكثر الفئات مخالفة هم سائقو سيارات الأجرة.
وأجرت شركة فولكسام ما مجموعه 14520 قياساً لسرعة حركة المرور المهنية والتجارية (yrkestrafik) في إجمالي سبع مناطق مختلفة من السويد خلال فصلي الربيع والخريف عام 2024، وأظهرت أن السائقين المهنيين هم الأكثر إسراعاً في معظم الأحيان.
وكانت 41 بالمائة من جميع المركبات المهنية التي تم قياسها تسير بسرعة تتجاوز الحد الأقصى، وأكثر من 50 بالمائة كانوا يقودون بسرعة كبيرة على الطرقات المحددة بسرعة قصوى 30 و 40 كم/ساعة، فيما قاد 47 بالمائة بسرعة أمام المدارس.
يضبطون الإيقاع
وقال مدير الأبحاث في فولكسام أندرش كولغرين لوكالة الأنباء TT “هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بالقياس في جميع أنحاء السويد. والسبب الذي جعلنا ننظر إلى هذا الأمر هو أن الشركات لديها القدرة على التحكم في سرعة موظفيها. وتشكل حركة المرور التجارية جزءاً كبيراً من إجمالي حركة المرور، وإن حافظوا على السرعة المسموح بها فسيتبعهم بقية السائقين. إن هذا الأمر يضبط إيقاع حركة المرور”.
وتابع “نرى أن الالتزام بالسرعة المحددة يكون في أدنى مستوياته حين تكون السرعة المسموح بها أقل، وهذا هو الأمر الأكثر خطورة لأن هناك أكبر خطر دهس للأشخاص غير المحميين هناك. إن القيادة بسرعة تتجاوز حد 30 كم/ساعة أكثر خطورة من القيادة بسرعة تتجاوز حد 110 كم/ساعة”.
سيارات الأجرة
وأظهرت نتائج فولكسام لقياسات السرعة إن أسوأ المخالفين للسرعة موجودون في قطاع سيارات الأجرة، وكانت أكثر من 52 بالمائة من سيارات الأجرة تسير بسرعة أعلى من الحد الأقصى. كما أن شركات الأمن والمراقبة وشركات التوصيل والنقل قادت سياراتها بسرعة كبيرة في كثير من الأحيان.
أما سائقو الحافلات كان لديهم النسبة الأقل من المخالفات، بنسبة 32 بالمائة، وأوضح كولغرين “في الواقع، هذه مشكلة تتعلق ببيئة العمل، عليك أن تأخذ الأمر على محمل الجد. يجب إعداد سياسات وقواعد، وماذا يحدث إذا لم تتبع القانون، وتوضيح الطريقة التي يتوقع بها من الموظفين في الشركة القيادة، وعدم انتهاك القواعد والقوانين المتعلقة بالسرعة، وحزام الأمان، وأوقات القيادة والراحة”.