الكومبس – تقارير: اهتمت وسائل الإعلام السويدية بخبر مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية. وعنون راديو السويد الخبر بـ”مقتل صحفية فلسطينية رمياً بالرصاص في الضفة الغربية”. في حين اختارت صحيفة أفتونبلادت الإشارة إلى مسؤولية الجيش الإسرائيلي في العنوان، وكتبت “مقتل مراسلة الجزيرة على يد الجيش الإسرائيلي”.
بينما كتبت صحيفة اكسبريسن في العنوان “مقتل مراسلة الجزيرة خلال عملية عسكرية”. واختارت صحيفة داغينز نيهيتر عنواناً خبرياً بارداً “مقتل مراسلة للجزيرة بإطلاق نار”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت صباح اليوم “استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة القطرية جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين”.
وكانت أبو عاقلة تغطي اقتحام قوة من الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت قوة إسرائيلية مدينة جنين وحاصرت منزلاً لاعتقال فلسطيني، ما أدى لاندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع عشرات الفلسطينيين.
وفي خبره عن الموضوع، ذكر راديو السويد أن مقتل الصحفية جرى خلال اقتحام قوات إسرائيلية مخيم جنين، مشيراً في الوقت نفسه إلى رواية الجيش الإسرائيلي التي قال فيها إن قواته تعرضت لإطلاق نار في جنين ثم ردت بإطلاق النار، مضيفاً أنه “يحقق في الحادثة واحتمال إصابة الصحفيين من قبل مطلقي النار الفلسطينيين”.
ولم ينشر راديو السويد بالعربي التابع للخدمة العامة أي خبر عن الموضوع حتى ساعة كتابة التقرير.
في حين لفتت صحيفة أفتونبلادت بوضوح في مقدمة خبرها إلى أن أبو عاقلة قتلت على يد الجيش الإسرائيلي نقلاً عن الجزيرة ووكالة الأنباء الفرنسية.
وعرضت الصحيفة صورة لجثمانها. كما ركزت على أن أبو عاقلة قُتلت بينما كانت ترتدي سترة واقية مكتوب عليها بوضوح كلمة “صحافة”. وكذلك فعلت صحيفة اكسبريسن التي لم تذكر بشكل مباشر أن المراسلة قتلت على يد الجيش الإسرائيلي بل كتبت أنها قتلت خلال اقتحام عسكري إسرائيلي لمخيم جنين.
الجنسية الأمريكية
بينما بدأت داغينز نيهيتر خبرها بـ”الجزيرة تتهم إسرائيل بقتل مراسلتها شيرين أبو عاقلة بدم بارد خلال اشتباكات بين الجنود الإسرائيليين وفلسطينيين مسلحين”.
وسردت الصحيفة سيرة حياة أبو عاقلة التي رحلت عن عمر 51 عاماً، مشيرة إلى أنها تحمل الجنسية الأمريكية أيضاً “الأمر الذي يعقّد الوضع بالنسبة لإسرائيل”.
ولفتت الصحيفة إلى انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بشدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي صرح في بيان بأن إسرائيل “أعدمت أبو عقلة”.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية نشرت على تويتر مقطع فيديو لإطلاق نار. وقالت الصحيفة إن صوت فلسطيني يظهر في الفيديو وهو يصرخ أنهم أصابوا جندياً. غير أن الصحيفة لفتت أيضاً إلى أنه لم يصب أي جندي إسرائيلي خلال تبادل إطلاق النار.
وفي سياق متصل طالبت منظمة “السراج” لحقوق الإنسان وزارة الخارجية السويدية بإدانة قتل أبو عاقلة. وكتبت في رسالة وجهتها لوزارة الخارجية وتلقت الكومبس نسخة منها “تطالب السراج الخارجية السويدية بإدانة هذا العمل في قتل المدنيين والصحفيين، وتقديم الجناة إلى العدالة، مع الاستمرار بدعم المنظمات الحقوقية والصحفية من أجل فضح جرائم الاحتلال والأنظمة الديكتاتورية بحق المدنيين”.