الكومبس – ستوكهولم: بعد إعلان استقالته المفاجئ أمس، أفادت تقارير صحفية بوجود خلافات بين وزير الخارجية توبياس بيلستروم ورئيس الحكومة أولف كريسترشون، دفعت الوزير إلى تقديم استقالته في منتصف ولاية الحكومة.
وفي حديث اليوم للتلفزيون السويدي، نفى بيلستروم أن يكون خلاف مع رئيس الحكومة دفعه للتنحّي. وقال رداً على سؤال “لن أقول إن هناك أي خلافات معينة. العمل في الحكومة مهمة كبيرة. توجد دائماً مناقشات، ولكن لا يوجد شيء في تلك المناقشات له تأثير مباشر على قراري”، وأضاف العلاقة مع رئيس الوزراء “جيدة جداً”، و”ظلّت جيدة لسنوات”.
كما نفى تقارير إعلامية أفادت بأن قراره بمغادرة الحكومة له علاقة باختيار سكرتير جديد لوزارة الخارجية السويدية، وأضاف “أريد أن أؤكد أن هذا لم يكن له أي تأثير على قراري.”
تقارير: خلاف طويل.. وغضب
وكانت تقارير لراديو “إيكوت” وصحيفة “أفتونبلادت” تحدثت عن صراع طويل استمر بين وزير الخارجية، ومكتب التنسيق الذي يضم أحزاب الحكومة وحزب ديمقراطيي السويد SD.
وقالت إن الخلاف بلغ ذروته بعدما اقترح بيلستروم من يجب تعيينه كسكرتير للوزارة، لكن مكتب التنسيق رفض الاسم.
ولفتت إلى ان وزير الخارجية أصبح “غاضباً” بعد ذلك وهدد بالاستقالة إذا لم يحقق مراده، غير أنه لم يتلقّ الدعم من رئيس الحكومة.
ويعد السكرتير Kabinettssekreterare أعلى منصب سياسي في وزارة الخارجية بعد الوزير، ويتم تعيينه من قبل الحكومة.
وشكلت استقالة الوزير صدمة سياسية في السويد، لا سيما وأنها أتت في ظل انشغال الحكومة بميزانية العام الجديد.
ولفت معلقون إلى أن الاستقالة، أتت في توقيت خاطئ، وحرفت الأنظار عن التخفيضات الضريبية التي أعلنت عنها اليوم، والتي شكلت أحد أبرز عناوين الحملة الانتخابية لأحزاب الحكومة، لا سيما حزب المحافظين.