الكومبس – ستوكهولم: خرج كل من جهاز الأمن السويدي (سابو) والحكومة السويدية اليوم، بتصريحات حول أزمة حرق المصحف الأخيرة، وتداعياتها المتصاعدة، داخلياً وخارجياً، وسط تأكيد تدهور الوضع الأمني وارتفاع المخاطر.

لكن الجديد أن الطرفين لم يستبعدا إمكانية أن تكون عمليات حرق المصحف في السويد، جزءاً من حملة موجهة ضد السويد.

وزير الدفاع المدني السويدي، كارل أوسكار بوهلين، قال إن من أقدموا على حرق المصحف لديهم ارتباط ضعيف للغاية بالسويد.

ورداً على سؤال حول إمكانية ارتباطهم بجهات خارجية لإيذاء السويد أجاب بوهلين “لا أريد التعليق على هذا الأمر. ولكن أعيد التأكيد على أن ارتباطهم بالسويد ضعيف”.

وأضاف “في حملة التضليل الخارجية، توصف أفعالهم وكأنها أمر تقوم به السويد كدولة، وهذا غير صحيح”.

ومن جهتها تحدث سوزان تريهورينغ، نائبة رئيس مكافحة الإرهاب في سابو، عن ارتباط من قاموا بحرق المصحف بجهات خارجية، دون أن تستبعد الأمر.

وقالت رداً على سؤال حول روابطهم الخارجية “هذا ليس شيئاً يمكنني الإجابة عنه في الوقت الحالي، ولكن لا يمكنني إلا أن أقول إن هناك خطراً من تعرضهم للاستغلال من قبل الخارج”.

وطرح محللون وخبراء أيضاً تساؤلات حول إمكانية وجود روابط لأحداث حرق المصحف بحملات خارجية ضد السويد.

وتساءل الدبلوماسي السابق كريستر سفير في تغريدة على تويتر عن توقيت حرق المصحف، وأيضاً عن خلفيات منفذيه، لا سيما سلوان موميكا، وتاريخه المرتبط بجهات سياسية وميليشيوية، تمولها جهات مرتبطة بدول خارجية، لا سيما إيران.

وتحدث محللون عن ارتباط الأمر بالحملة السياسية والشعبية، التي تقودها إيران حالياً ضد السويد، من المرشد العام علي خامنئي، وصولاً إلى الجهات المرتبطة بها كحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والحشد الشعبي في العراق.