الكومبس – ستوكهولم: نشرت وسائل الإعلام السويدية منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في قطاع غزة ومحيطه، تقارير حول التظاهرات الداعمة لغزة في السويد، ركز البعض منها على هتافات وشعارات رددها مشاركون، وقيل إنها تحتفل بهجوم حماس المصنفة إرهابية في السويد.

واليوم نشرت وكالة الأنباء السويدية TT مقابلة مع الخبير القانوني مارتن شولتز، أكد فيها أن المجاهرة بدعم حماس قد يشكّل جريمة وفق القانون السويدي، باعتبارها مصنّفة كحركة إرهابية.

وقال إن عقوبة التحريض العلني على الإرهاب، قد تصل إلى السجن لمدة أقصاها ثلاث سنوات، وذلك وفق قانون مكافحة الإرهاب الذي دخل حيز التنفيذ في شهر يونيو الماضي.

ولكن الاستاذ الجامعي في القانون شدّد على ضرورة التفرقة بين دعم فلسطين ودعم حماس.

وقال “التعبير عن الدعم لفلسطين، أو لبس الكوفية الفلسطينية حرية تعبير وأمر قانوني بعيد عن الجريمة، ولكن هناك بعض الأشياء الأخرى التي يمكن حظرها”.

وأضاف “حماس منظمة مصنفة إرهابية وفقاً للاتحاد الأوروبي، لذا فإن تشجيع الانضمام إلى حماس، أو تقديم الدعم لها، يمكن أن يكون بمثابة تشجيع للإرهاب، والذي يقع تحت تشريعات مكافحة الإرهاب”.

وأشار في الوقت نفسه إلى أن هذه القضية لم تتم محاكمتها أمام المحكمة العليا، وبالتالي من الصعب تحديد الخط الفاصل بين حرية التعبير والتحريض على الإرهاب.

واعتبر أنه يمكن أيضاً الملاحقة بجريمة التحريض ضد مجموعة قومية في حال تحول انتقاد إسرائيل إلى تعبير عن عدم احترام مجموعة عرقية أو دينية.

وكانت الوكالة تواصلت مع الشرطة في مدينتي هلسنبوري ومالمو اللتين شهدتها تظاهرتين متضامنتين مع غزة، وقيل إنها تضّمنت هتافات مؤيدة لحماس.

وقالت الشرطة في المدينتين إنها لم تتلقّ أي معلومات حول الأمر ولم تفتح تحقيقاً حوله، ولكنها دعت إلى تزويدها بالمعلومات في حال تضمنت التظاهرتين أي شبهة حول جريمة.