الكومبس – أخبار السويد: حذّر تقرير أصدرته هيئة الصحة العامة السويدية ومصلحة الأغذية السويدية من تزايد عدد الأطفال والشباب في السويد الذين يعانون من السمنة، والسكري من النوع الثاني، وتآكل الأسنان بسبب العادات الغذائية غير الصحية. وخلص التقرير إلى أن الأطفال والشباب بحاجة إلى تناول المزيد من الأطعمة الصحية، كما ينبغي تحسين البيئة الغذائية لجعل الاختيارات الصحية أسهل.
وأكد التقرير، الذي جاء بتكليف من الحكومة، أن المجتمع يحتاج إلى خلق ظروف تتيح للأطفال تناول المزيد من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك، في حين يجب الحد من استهلاك الملح واللحوم الحمراء والمنتجات المصنعة والأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والفقيرة بالعناصر الغذائية مثل الحلوى والوجبات الخفيفة والمثلجات.
ولفت إلى وجود عدة عوامل تؤثر على العادات الغذائية للأطفال والشباب، أبرزها التسويق المكثف للأطعمة غير الصحية، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب أسعار الأغذية وتوافر الأطعمة الصحية.
الأطفال من خلفيات اقتصادية ضعيفة أكثر تأثراً
وأظهر التقرير أن الأطفال من خلفيات اقتصادية ضعيفة هم الأكثر تأثرًا، حيث يعانون من معدلات أعلى من السمنة وسوء التغذية مقارنة بغيرهم.
وأوضحت المديرة العامة لهيئة الصحة العامة، أوليفيا فيغزل، في بيان صحفي أن المشاكل الصحية التي تبدأ في مرحلة الطفولة قد تستمر حتى البلوغ، مؤكدة ضرورة تعزيز عادات غذائية صحية منذ الصغر.
وأضافت “ليس الأطفال من يتحملون مسؤولية عاداتهم الغذائية، فالوالدان لهم دور أساسي لكنهم بحاجة إلى الدعم. يجب أن نخلق مجتمعًا يسهل اتخاذ خيارات صحية”.
ولمواجهة هذه الظاهرة، اقترحت الهيئتان عدة إجراءات، من بينها تقييد الدعاية للأطعمة غير الصحية على وسائل التواصل الاجتماعي، والحد من الأطعمة غير الصحية في المرافق العامة مثل حمامات السباحة.
كما طالبت هيئة الصحة العامة السويدية ومصلحة الأغذية السويدية الحكومة بتبني أهداف وطنية لتحسين العادات الغذائية بحلول 2035، بهدف تعزيز الصحة العامة وتقليل الأثر البيئي للأنظمة الغذائية.
مقترحات لتحسين صحة الأطفال
من بين التدابير التي اقترحتها هيئة الصحة العامة ومصلحة الأغذية على الحكومة:
- دراسة إمكانية الحد من تسويق الأطعمة غير الصحية الموجهة للأطفال في جميع الوسائط.
- ضمان أن تكون جميع الوجبات المدرسية والوجبات الممولة من الدولة مغذية ومستدامة أسوة بما يحصل في الروضات حالياً.
- إنشاء مركز وطني للبحث والتطوير حول تأثير بيئة الغذاء على صحة الأطفال والشباب.
- إلزام الجهات الحكومية بوضع وتنفيذ استراتيجيات لتعزيز بيئات غذائية صحية ومستدامة.