الكومبس – ستوكهولم: حذّرت هيئة الصحة العامة من أن الأوقات الاقتصادية الصعبة قد تزيد من إدمان ألعاب القمار أو المراهنة في السويد.
وقال الباحثة في الهيئة جيسيكا سبونغبيري “هناك خطر من أن يواجه مزيد من الناس مشاكل في ألعاب القمار وأن تكون العواقب أسوأ”.
ولفتت الهيئة إلى أن جائحة كورونا جعلت كثيرين من مدمني القمار يعانون من مشاكل أكبر. في حين تحذّر حالياً من ضربة أشد خشية أن يؤدي الركود إلى تفاقم المشكلات.
وقالت سبونغبيري “نعلم أن عوامل الخطر الواضحة هي البطالة والمرض النفسي وزيادة الضغوط المالية”. وفق ما نقل SVT.
وكانت هيئة الصحة أجرت حواراً مع اختصاصيي الميزانية والديون في البلديات خلال جائحة كورونا، وتبين أن حوالي 10 بالمئة من طالبي المساعدة المالية عانوا من مشاكل مقامرة أسوأ بسبب زيادة البطالة والعزلة الاجتماعية. في حين بلغ الرقم حالياً 30 بالمئة.
وقالت الهيئة في بيان صحفي “مع تقلص الهوامش المالية للأسرة، يمكن أن تزداد المشاكل سوءاً بسرعة بالنسبة لعدد أكبر من الناس”.
وتؤثر مشاكل القمار على الأفراد كما تسبب تكاليف مجتمعية كبيرة، حيث أظهرت دراسة حديثة جرت بتكليف من هيئة الصحة أن مشاكل القمار كلفت المجتمع حوالي 9 مليارات كرون في العام 2021.
وقالت سبونغبيري إن بعض الأشخاص الذين يواجهون البطالة والضغوط المالية يرون المقامرة هروباً من المشاكل اليومية، وهؤلاء يواجهون مخاطر عالية جداً في أن ينتهي بهم الأمر في ورطة.
وأضافت “نرى أيضاً أن الشباب الذين لم يتموا تعليمهم الثانوي والذين يجدون صعوبة في دخول سوق العمل هم في مجموعة الخطر”.
وكانت المراهنات والمقامرة تراجعت خلال جائحة كورونا مع إلغاء المباريات والمسابقات الرياضية وإغلاق الكازينوهات، غير أن الأمور عادت إلى طبيعتها حالياً. وقالت سبونغبيري “يمكن الوصول إلى العاب القمار بسهولة الآن”.