وثائقي سويدي: فتيات يبيعن ملابسهن الداخلية لرجال كبار بالعمر

نشر التلفزيون السويدي برنامج وثائقي جديد بعنوان Köp mina trosor أي “اشترِ ملابسي الداخلية”. فيه تقوم الصحفية Nellie Erberth باكتشاف عالم مواعدة الفتيات للرجال الكبار بالعمر في مقابل المال والهدايا والرحلات. فهل يصنف هذا النشاط دعارة؟ وهل يمكن أن تكسب الفتيات المال من هؤلاء الرجال دون أن يكون الجنس جزء من المعادلة؟ وهل هناك فعلاً من يشتري ملابس الفتيات الداخلية؟ كل هذه أسئلة يسعى البرنامج الوثائقي للإجابة عليها.

في الحلقة الأولى، تحاول Erberth بيع ملابس داخلية وجوارب وحذاء، ولكن تفشل كل محاولاتها. فالإعلانات تجلب لها الكثير من الرسائل الجنسية، ولكن لا مشتري جاد. كخطوة تالية، تجرب الصحفية إنشاء حساب على أحد مواقع المواعدة مقابل المال “sugardejting”. وهنا تصلها رسائل عديدة من رجال، منهم من يريد ونس عبر الهاتف، ومن يريد الالتقاء في مكان عام لشرب القهوة معاً وكذلك من يريد عمل علاقة جنسية.

أدركت Erberth أن الكثير من الرجال الذين ينشئون حسابات على هذه المواقع يعانون من الوحدة الشديدة، ولكنها أدركت أيضاً أن محاولة اكتساب المال منهم دون الخوض في علاقة جنسية شبه مستحيلة. فبعد مكالمة مع أحد الرجال الذي اشتكى من وحدته، انتهت المكالمة دون أن تحصل Erberth على أموالها.

فهل المواعدة مقابل المال “sugardejting” هي طريقة للالتفاف حول القانون لتجنب عقوبة “شراء الجنس”؟ هذا هو رأي البعض ومن بينهم Erberth التي تحدثت مع فتيات آخرين على تواصل مع رجال كبار بالعمر مقابل المال، وقالوا لها أن ممارسة الجنس أمر حتمي، حتى وإن لم يحدث في البداية فيجب أن يحدث في مرحلة ما.

ولكن هناك أيضاً من رأى أن ما يعرف بال “sugardejting” هو طريقة للفتيات أن “يستعيدوا السلطة”، فهن يتعرضن للتحرش والمضايقات في جميع الأحوال، إذاً لما لا يكتسبن بعض المال من وراء ذلك ويدرن الموضوع بطريقتهن الخاصة؟

رداً على هذا الرأي علقت الباحثة في جامعة أوريبرو Lena Gunnarsson أن متى دخل “المال” بالمعادلة لا تكون العلاقة متوازنة. فالمال يعطي الرجل سلطة وفوقية على الفتاة، وبالتالي فحصول الفتاة على أي نوع من أنواع السيطرة ما هو إلا وهم.

الجدير بالذكر أن معظم هذه العلاقات تحدث بين فتيات صغيرة رجال كبار، ولكن العكس موجود، ولكن بنسبة قليلة. فهناك بعض النساء اللاتي يدفعن لعمل علاقات مع شباب صغار بالسن. ذلك طبقاً للتحقيق البرنامج في الأمر.

وبشكل عام لفت البرنامج الوثائقي الانتباه في وقت قصير وسيتم نشر الحلقة الثانية منه يوم 24 نوفمبر على موقع التلفزيون السويدي.