الكومبس – دولية: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن حصوله على وثائق جديدة تثبت مقتل 500 معتقل تحت وطأة التعذيب الجسدي والنفسي في سجون النظام السوري السابق. وقال المرصد في بيان اليوم إن هذه الأرقام الصادمة تسلط الضوء على الواقع المأسوي الذي عانى منه آلاف المعتقلين الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة في ظل النظام السابق.

وجدد المرصد السوري، ومقره لندن، دعوته المجتمع الدولي والجهات المعنية بضرورة العمل الجاد للكشف عن مصير المفقودين في سجون النظام، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم من رموز النظام السابق، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب. وأكد أن “هذه الخطوات ضرورية لتحقيق العدالة الانتقالية وبناء مستقبل عادل للشعب السوري”.

صور مفقودين علقت على جدران سجن صيدنايا سيئ السمعة Foto: Mosa’ab Elshamy/AP/TT

وبحسب الوثائق التي سجلها المرصد، فإن عدد القتلى في سجون النظام منذ انطلاق الثورة السورية تجاوز 74 ألف مدني، منهم 73 ألفاً و563 رجلاً و349 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، إضافة إلى 188 امرأة. في حين تشير تقارير إلى أن أكثر من 105 آلاف شخص لقوا حتفهم في المعتقلات، وتعرض أكثر من 83 بالمئة منهم للتعذيب حتى الموت.

وذكر المرصد أن الفترة بين مايو 2013 وأكتوبر 2015، كانت الأكثر دموية، حيث تمت تصفية عشرات الآلاف من المعتقلين. كما تم توثيق مقتل أكثر من 30 ألف معتقل في سجن صيدنايا سيئ السمعة، بينما كانت النسبة الثانية الأكبر من الجرائم في إدارة المخابرات الجوية.