وثائق: “وشاية” كانت وراء مقتل الإرهابي السويدي محمد مومو في العراق

: 4/11/21, 10:02 AM
Updated: 4/11/21, 10:02 AM
وثائق: “وشاية” كانت وراء مقتل الإرهابي السويدي محمد مومو في العراق

الكومبس – أخبار السويد: قالت صحيفة إكسبرسن، إن الإرهابي السويدي المغربي، محمد مومو، كان يعتبر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في العراق، وقد قتل في عملية أميركية بعد كشف سجين سابق عن مكان تواجده في العراق.

وذُكر اسم مومو في تسريبات، نشرتها قبل يومين صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، عن معلومات صادمة بشأن زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو إبراهيم القرشي، الذي خلف قيادة التنظيم عام 2019 بعد مقتل أبو بكر البغدادي، موضحة أن الوثائق تؤكد أن القرشي عمل واشيا ومخبرا للأميركيين عندما سُجن في العراق عام 2008.

وأكدت في تقريرها أنه كان متعاونا بشكل وثيق مع السلطات الأميركية، لا سيما ضد منافسيه داخل التنظيم، الذين قتل بعضهم بغارات أميركية بسبب معلومات قدمها للأميركيين ضدهم ومن بينهم السويدي مومو.

وقدم القرشي المعلومات المهمة عن التنظيم ومقراته في جلسات عدة على مدى أيام عام 2008.
وعندما سُئل عن الرجل الثاني في التنظيم، وهو سويدي من أصل مغربي، عرف بلقب أبو قسورة (محمد مومو)، قام برسم خريطة عن المجمع الذي يقيم فيه الرجل، واسم الشخص الذي يحمل الرسائل له.

وحسب تلك الوثائق فإن الجيش الأمريكي، تعقب أبو قسورة إلى مبنى في مدينة الموصل كان بمثابة “موقع قيادة وسيطرة رئيسي” لتنظيم القاعدة في العراق وفي تاريخ 5 تشرين الأول 2008، دخلت قوة أميركية المبنى ، وقتلت خلال تبادل إطلاق النار خمسة أشخاص ، أحدهم أبو قسورة فيما تم الإعلان عن وفاته بعد عشرة أيام ، عندما تم التعرف على جثته

وقال الجيش الأمريكي حينها، إن موت أبو قسورة سيجعل من الصعب على تنظيم القاعدة العمل في المنطقة

وحسب إكسبرسن، فقد غادر محمد مومو السويد في عام 2008 حيث تم تعيينه أميرًا لشمال العراق داخل تنظيم القاعدة

وخلال استجواب القرشي كشف، أن مومو أو أبو قسورة، كان مسؤولا عن إيصال الإرهابين الأجانب إلى العراق والموصل، وأنه كان يعين ويقيل كبار القادة في المنطقة، وهو مسؤول أيضا عن جرحى المقاتلين الذين يتلقون الرعاية خارج العراق.

كما أن جميع رحلات التنظيم إلى سوريا كانت تتم بموافقة مومو.

ووفقًا لمعلومات Expressen ، فقد تحدث مومو عبر الهاتف مع أسرته في السويد – قبل دقائق قليلة من بدء الهجوم الأميركي على مكان تواجده، مشيرة إلى أنه من المحتمل أنه تم تعقب اتصاله.

يذكر أن مومو هاجر إلى السويد في منتصف الثمانينيات وحصل على الجنسية السويدية في منتصف التسعينيات.

وفي مارس 2004، تم القبض عليه في كوبنهاغن، بناء على طلب السلطات المغربية لدوره المزعوم في تفجيرات الدار البيضاء، وقد أطلقت السلطات الدنماركية سراحه بعد شهر وأعيد إلى السويد.

وكان جهاز الأمن السويدي سابو، يراقبه منذ منتصف التسعينيات، حيث يشتبه في أنه يقود شبكة إسلامية تدعم الإرهاب في الخارج ويعتقد أنه يقوم بتجنيد جهاديين للقتال في العراق من قاعدته في السويد.

وقد تم وضعه على قوائم الإرهاب في الاتحاد الأوروبي وقائمة الأمم المتحدة للإرهاب.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.