الكومبس – ستوكهولم: كشفت وثيقة غير معلنة أن السويد اتخذت مجموعة من الإجراءات لتنفيذ مطالب تركيا مقابل الموافقة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتحدث في الوثيقة، التي قالت صحيفة داغينز نيهيتر إنها اطلعت عليها، المفاوض السويدي في عملية الانضمام إلى الناتو، أوسكار ستينستروم، عن إجراءات السويد.
وضمت الوثيقة قائمة من 17 نقطة، تتعلق بتسليم شخص، ومنع دخول أشخاص إلى السويد، وتحليلات جديدة من الشرطة وجهاز الأمن السويدي (سابو).
تذكر الوثيقة مراراً أن السويد اتخذت عدة إجراءات جديدة ضد حزب العمال الكردستاني (PKK) منذ الصيف الماضي. ومن بين أمور أخرى، أظهرت الوثيقة كيفية قيام السلطات السويدية بالتحري عن صلات الأشخاص الراغبين بالحصول على تصاريح إقامة وعمل في البلاد بحزب العمال الكردستاني. وفي الوقت نفسه، يبدو من القائمة أن كلاً من جهاز الأمن والشرطة أجريا تحليلات جديدة تتناول “دور حزب العمال الكردستاني في تهديد الأمن القومي السويدي وفي الجريمة المنظمة”.
وأكدت بنود أخرى أنه لا يوجد حظر على توريد الأسلحة لتركيا، وأنه يجب التعامل مع طلبات التسليم على وجه السرعة وبعناية، وأن بإمكان الحكومة الآن إعطاء الأولوية لتشريع جديد لمكافحة الإرهاب.
وتعليقاً على هذه البنود، قال ستينستروم لداغينز نيهيتر “استخدمت الوثيقة لأظهر لتركيا وحلفائنا المستقبليين في الناتو أن السويد تأخذ الالتزامات على محمل الجد وتعتزم تنفيذ جميع البنود”.
ورغم تأكيد المفاوض السويدي أنه يستخدم الوثيقة في مفاوضاته مع تركيا، فإن الصحيفة أشارت إلى أنه كان من الصعب الحصول على تأكيدات من السلطات الأخرى التي تذكر الوثيقة قيامها بإجراءات. حيث ذكرت شرطة الحدود السويدية، على سبيل المثال، أنها ليست في وضع يسمح لها بالتعليق ما إذا كان الأشخاص الذين تربطهم صلات بحزب العمال الكردستاني قد تم إيقافهم على الحدود. وقال المكتب الاعلامي في الشرطة إنه لا يعرف بأي تحليل جديد بخصوص حزب العمال الكردستاني المصنف منظمة إرهابية، ولم يؤكد جهاز الأمن (سابو) ما إذا كان قد تم إجراء تحليل جديد بخصوص ذلك أيضاً. وأكدت مصلحة الهجرة أنها لا تتعامل مع طلبات تصاريح العمل والإقامة بشكل مختلف عن الفترة التي سبقت تقديم طلب الانضمام الى الناتو.
المصدر: www.dn.se