الكومبس – ستوكهولم: اعتبرت وزيرة الهجرة السويدية، ماريا مالمر ستينيرغارد، أن السويد لم تعد وجهة لطالبي اللجوء، بعدما أظهرت أرقام أخيرة تراجع أعداد طلبات اللجوء بشكل حاد في السويد، رغم ارتفاعها في الاتحاد الأوروبي.
ورداً على سؤال حول آثار انعكاس تراجع الهجرة على السويد التي تعاني من تراجع في عدد الولادات ونقص في العمالة في عدة قطاعات، قالت الوزيرة “نحن بحاجة إلى هجرة المزيد من العمالة الماهرة وذات المهارات العالية”.
وأضافت “الحكومة طلبت من مصلحة الهجرة تقليل وقت معالجة طلبات الهجرة بشكل كبير، ومنحت مهام جديدة لإعطاء الأولوية للأفراد ذوي التأهيل العالي”، وأكدت أهمية جذب المزيد من العمالة الماهرة والاحتفاظ بها في البلاد.
وكررت الوزيرة مراراً أن عبارة “الهجرة المفيدة للسويد” ولكنها تجنبت قول أن “اللجوء مضر للسويد” كما نقلت وكالة TT.
وقالت الوزيرة “للأسف شهدنا ارتفاعاً في معدلات هجرة اللجوء واندماجاً ضعيف للغاية. هناك كثيرون، وليس أقلهم المولودون في الخارج، يعانون من العزلة المجتمعية”.
الذكرى العاشرة لـ”افتحوا قلوبكم”
يصادف الأسبوع المقبل الذكرى السنوية العاشرة لعبارة رئيس حكومة المحافظين السباق فريدريك رينفيلدت “افتحوا قلوبكم”، والتي دعا فيها السويديين إلى الترحيب بطالبي اللجوء. وفي المقابل اتخذت حكومة المحافظين الحالية سياسة صارمة تجاه الهجرة.
وتعليقاً على ذلك قالت الوزيرة لـTT إن “أي عودة إلى خط راينفيلدت لن تحدث في المستقبل المنظور”.
وأضافت “لقد حصلنا على تفويض واضح للغاية من الناخبين لتنظيم الهجرة، وليس أقله مكافحة الجريمة. وهذا ما نعمل كل يوم على الإيفاء به للناخبين. وبعد ذلك هم الذين سيقررون كيف سيبدو الأمر بعد عشر سنوات”.