الكومبس – اقتصاد: قال وزير التجارة الخارجية والمساعدات بنيامين دوسا إنه لا توجد أي رغبة بالانتقام من الولايات المتحدة بخصوص الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً أنه يفضل الجلوس على طاولة المفاوضات.

وتدخل رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ يوم الخميس المقبل، وتشمل نسبة 20 بالمئة على جميع السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يجتمع بنيامين دوسا ووزراء التجارة الآخرون بالاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ يوم غد الاثنين لمناقشة ما إذا كان ينبغي للاتحاد الأوروبي الرد بأي شكل من الأشكال. ومن المقرر أن يتم تطبيق التدابير المضادة في منتصف شهر أبريل، لكن يتوقع أن تصبح بضائع قادمة من الولايات المتحدة مثل البيض والدجاج والأثاث أكثر تكلفة.

إمكانية توسيع القائمة

وبالترافق مع فرض ترامب رسوماً جمركية على واردات الصلب والألمنيوم الأوروبية في منتصف شهر مارس الفائت، أصدرت المفوضية الأوروبية قائمة بمنتجات أميركية، تشمل لحم البقر واللوز والبيض ومنتجات الألبان والسكر والخضروات ومستحضرات التجميل ومنتجات الصلب والألمنيوم والأثاث والبلاستيك والمطاط ومنتجات الخشب.

وبحسب الوزير دوسا، ربما تكون القائمة بحاجة إلى التوسع الآن، وقال لوكالة الأنباء TT “ستحتاج القائمة الإجمالية إلى أن تكون أطول بكثير حتى تكون متناسبة مقارنة بالرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة علينا”.

أما بالنسبة للحكومة السويدية، فإن نقطة البداية هي الجلوس على طاولة المفاوضات، وأوضح دوسا “إن باب المفاوضات مع الولايات المتحدة سيبقى مفتوحاً دائماً. من الأفضل أن يستغرق الأمر بعض الوقت بدلاً من أن نندفع إلى الأمام بإجراءات مضادة تضربنا بقوة أكبر، حيث نصبح وكأننا نطلق النار على أقدامنا”.

سلع يمكن تبديلها

وبحسب تحليل مجلس التجارة السويدي، فإن زيادة التعريفات الجمركية قد تعني ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين. وأوضح الوزير دوسا أن المهم عند تطبيق الرسوم الجمركية هو أن تكون هناك سلع يمكن للمستهلكين تبديلها. ومن المنتجات التي قد يرتفع سعرها عصير البرتقال من فلوريدا وويسكي البوربون الأمريكي.

وقال دوسا “ستقوم السويد بحماية السلع التي تدخل في صناعتنا، لأن الأمر يتعلق بشكل أساسي بالوظائف السويدية”.

وتريد الحكومة السويدية الآن أن ترى تسريع لاتفاقيات تجارة حرة جديدة حتى تتمكن من جذب البلدان التي تحول تركيزها عندما تظهر الولايات المتحدة أنها غير قابلة للتنبؤ. وذكر الوزير دوسا أن الأمر استغرق 25 عاماً حتى توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاقية ميركوسور الكبرى مع البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي وفنزويلا. ويأمل الآن دوسا بدول مثل الهند وإندونيسيا وماليزيا.

وأضاف لوكالة TT “نلاحظ أن الاهتمام بالسوق الأوروبية ازداد، لأن الناس ينظرون إلى أوروبا كشريك موثوق”.