الكومبس – ستوكهولم: أعلن وزير الخارجية توبياس بيلستروم اليوم ملامح السياسة الخارجية للسويد بالتركيز على على ثلاثة مجالات رئيسة تتمثل في تقديم الدعم المستمر لأوكرانيا، وعضوية السويد في حلف الناتو، وتعاون أوثق مع الدول المجاورة في الشمال الأوروبي والبلطيق.
وقدّم بيلستروم إعلان السياسة الخارجية أمام البرلمان اليوم وقال إن “السويد في عصر جديد. لا يمكن وصف الأمر بطريقة مختلفة”.
وأكد بيلستروم أن أهم أولوية في السياسة الخارجية للحكومة هي إكمال عضوية السويد في الناتو، مضيفاً “سيكون الناتو أكثر أماناً مع السويد، وستكون السويد أكثر أماناً مع الناتو”.
واستهل وزير الخارجية حديثه بإظهار دعمه لضحايا الزلازل في تركيا وسوريا. وقال “نحن نفعل كل ما في وسعنا للمساعدة”.
وانتقل الوزير للحديث عن دعم أوكرانيا، مؤكداً الترحيب بانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال الوزير “لم تساعد السويد منذ حرب الشتاء الفنلندية بلداً في نزاع مسلح بالطريقة التي ندعم بها أوكرانيا الآن”.
وأكد بيلستروم وجود “آفاق جيدة” لعضوية السويد في الناتو، حتى لو قررت فنلندا دخول الحلف قبل السويد.
وقال الوزير “قطعنا شوطاً طويلاً في هذه العملية. وتعتزم الحكومة تقديم مشروع قانون عضوية السويد في الناتو إلى البرلمان خلال مارس المقبل”.
غير أن الانتقادات انهالت من المعارضة على الوزير بعد إنهاء حديثه. وقال وزير العدل السابق مورغان يوهانسون من الاشتراكين الديمقراطيين “إنه فشل للحكومة السويدية أنها لم تتمكن من إبقاء السويد وفنلندا معاً في أهم عملية تخص السياسة الأمنية منذ 200 عام”.
وإضافة إلى عضوية الناتو ودعم عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، تحدث وزير الخارجية عن زيادة التجارة الحرة، والحد من الفقر، والدعم الإنساني، وتعزيز العمل المناخي، ودعم حقوق النساء والفتيات، كأولويات للسياسة الخارجية.